تواصل - فريق التحرير:
يتزايد الاعتماد على استخدام منصة "تويتر" في المملكة، إذ يعتبر المصــدر الرئيســي لكافــة الأخبــار، كما أنه يعد قناة التواصل بين المواطنين والعديد من الجهات الحكومية.
وتعتبر المملكة الأولى عربيًا مــن حيــث عــدد المستخدمين، إذ يبلغ عددهم أكثر من 15 مليون مستخدم نشط.
ومقارنة بحجم السكان بعمر 13 عامًا أو أعلى، فإن المملكة هي الرابعة عالميًا في معدل استخدام تويتر حيث يقوم 54 في المئة من السكان باستخدام أو متابعة ما يُنشر في منصة "تويتر"، وفقًا للمركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام.
وفي أعقاب التغييرات التي شهدتها المنصة منذ استحوذ عليها رجل الأعمال إيلون ماسك في نهايات العام الماضي.
وكان آخرها فرص رسوم على مشاهدة التغريدات، دعا الدكتور عبدالعزيز اليوسف عبر صحيلفة "الرياض" إلى إطلاق منصة وطنية تكون يديلة لها.
وجاء ذلك بعد أن نشر ماسك تغريدة أكد فيها أن المنصة حددت سقفًا للتغريدات التي يستطيع المستخدمون مشاهدتها في اليوم، وهي كالتالي:
-المستخدمون الذين يحملون علامة التوثيق يمكنهم مشاهدة 6000 تغريدة في اليوم.
-المستخدمون الذين لم يوثقوا حساباتهم يمكنهم مشاهدة 600 تغريدة في اليوم.
-المستخدمون الجدد الذين لم يوثقوا حساباتهم يمكنهم مشاهدة 300 تغريدة في اليوم.
فخ تقني
هذه الإجراءات المفاجئة دفعت الكاتب لوصف ما جرى بأنه "فخ تقني"، بعد أن اتجه مالك "تويتر" لفرض رسوم مادية على المستخدمين.
اقرأ أيضًا: عاجل.. 4 بدائل مقترحة.. القصة الكاملة لتغييرات “تويتر” المفاجئةوعلق قائلاً: "كلنا منجذب وغافل وملتصق بالشبكات ومضامينها، فشكّل التعامل والدخول فيها نمطًا وسلوًكً معتادًا.
كما لا يتخيل أحدنا أن تلك الشبكة التي أدمن الدخول فيها والتفاعل مع محتواها أنها ستتلاشى وتذهب مع الريح، ولا يرد في عقله هذا الأمر، ولن يعرف أحد ما يمكن أن يحدث لكل مستخدم ومشهور ومهووس بها".
وتابع: "اليوم تلك الشبكات تمثل قوة وأسلوبًا للسطوة والسلطة والنفوذ، ومن يملك التقنية ويسيطر على المعرفة والاتصالات كأميركا، يسيطر على مجريات الأمور واتجاهاتها، ويملك التأثير والاستعمار الثقافي والمعرفي والاقتصادي الهائل".
ومضى في هذا الإطار، قائلاً: "ولنتخيل أن يتم حجب تلك الشبكات والتطبيقات في النطاق السعودي، ولنتصور أن نمنع من الشبكات الاجتماعية كتويتر وفيس بوك وسناب شات.. وكذلك «جوجل» ومن منتجات «مايكروسوفت» و»أبل» وبرامجهما وتطبيقاتهما التي اعتمدنا عليها".
سيناريو مخيف
وذهب في فرضيات السيناريو التخليي إلى حد تخيل "حجب تطبيقات التصقت أنت بها واستفدت منها وامتزجت حياتك بها، تطبيق حجوزات طيران أو فنادق، أو يطمس حساب لمشهور، أو يلغى حساب لجهة حكومية تتفاعل مع مستفيدين، أو لا يسمح لك باستخدام الإنترنت".
وذكّر بما فعلته الولايات المتحدة بالصين بشأن قضية هواوي، فيما وصفه بأنه "برهان واضح على حجم وقوة الأثر الذي سيصدم العالم أو الدولة أو الجهة المتأثرة.
ولولا ترتيبات الصين المتحفزة وقدرتها على إنتاج نظام تشغيل خاص بها وبأجهزتها لهزمت اقتصاديًا وانهارت سياسيًا ولعادت إلى الوراء أحقابًا".
ورأى "ما فعله إيلون ماسك ببث رغباته وأطروحاته البراجماتية يدل بشكل واضح على أن الأمور قد لا تستمر، فكلنا نأكل من طعم المجانية بالاستغراق والانغماس في حفر تلك الوسائل".
اقرأ أيضًا: بعد “تويتر”.. يوتيوب يفرض قيودًا على مشاهدة الفيديوهات بدون إعلاناتشبكات تواصل اجتماعية وطنية
لذا طالب الكاتب إلى التفكير بعمق شديد، واستخلاص الدرس، "ودراسة الأمر والاحتياج التقني لوطننا في هذا الاتجاه ليسهم في تطوير رؤى وخطط تتماشى مع رؤيتنا 2030".
واقترح إطلاق أقمار صناعية وطنية، وابتكار وصنع شبكات اتصالية وتواصلية اجتماعية ونظام تشغيلي خاص، وشبكة إنترنتية داخلية تستوعب تطبيقات وبرامج وخيارات تقنية تحفظ المحتوى الوطني، وتضمن ثبات الأمور، وتُبقي حلقة التواصل والاتصال فيما بيننا.
وخلص إلى القول: "ماذا يمنعنا ونحن نملك قوى تقنية وتفوق علمي في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلو في مؤشرات التنافسية وطاقات استثمارية هائلة وقدرات بشرية وغيرها أن يكون لدينا تويتر سعودي فنحن لها..".
