تواصل - فريق التحرير:
من المقرر أن يتقاضى 30 شخصًا، مبلغ 1600 جنيه إسترليني -ما يعادل 1983 دولارًا شهريًا- في ما سيكون أول تجربة على الإطلاق في إنجلترا لنظام الدخل الشامل.
وعلى مدى عامين، سيحصل هؤلاء على مبلغ مقطوع شهريًا دون أي شروط بينما يراقب الباحثون آثار النقود على حياتهم.
سيتم منح الأموال لـ 15 مشاركًا في جارو، جنوب تينيسايد، و15 في إيست فينشلي، شمال لندن.
ويتقاضى هؤلاء رواتبهم "دون الحاجة إلى العمل أو إظهار استعدادهم للعمل".
جدل حول الخطة
ويقول المؤيدون إن الدخل الأسياسي يمكن أن يبسط نظام الرعاية الاجتماعية ويتصدى للفقر، من خلال دفع الحكومة راتبًا محددًا لجميع الأفراد بغض النظر عن إمكانياتهم.
لكن المعارضين يقولون الدخل الأساسي الشامل سيكون مكلفًا للغاية، وسيحول التمويل بعيدًا عن الخدمات العامة، ولن يساعد بالضرورة في التخفيف من حدة الفقر.
وقالت شركة "أوتونومي"، إنها تأمل في أن يقوم برنامجها التجريبي المقترح "بإثبات وجود دخل أساسي قومي وتجارب أكثر شمولاً لفهم إمكانات الدخل الأساسي بشكل كامل في المملكة المتحدة".وقال ويل سترونج، مدير الأبحاث في مركز الأبحاث الذي يدير البرنامج، إن 1600 جنيه إسترليني "مبلغ كبير".
أضاف لصحيفة "الجارديان": "عادةً ما يغطي الدخل الأساسي الشامل الاحتياجات الأساسية للناس ، لكننا نريد أن نرى تأثير هذا المبلغ الإجمالي غير المشروط على الصحة العقلية والبدنية للأشخاص، سواء اختاروا العمل أم لا".
وتابع: "سوف يتطلب مجتمعنا شكلاً من أشكال الدخل الأساسي في السنوات القادمة، بالنظر إلى الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ والاضطراب التكنولوجي والتحول الصناعي الذي ينتظرنا".
وأشار إلى أن "هذا هو سبب أهمية بناء قاعدة الأدلة والمشاركة العامة الآن، وبالتالي فإن الأرضية معدة جيدًا للتنفيذ الوطني".
تكلفة المشروع
وبتكلفة أكثر من 1.6 مليون جنيه إسترليني للتشغيل، بالإضافة إلى 30 مستلمًا للمشروع، سيراقب المشروع أيضًا تجارب مجموعة التحكم التي لن يتم دفع أي شيء لها.
وتجري دراسات مماثلة بالفعل في بلدان مثل الولايات المتحدة، وفي الصيف الماضي أطلقت حكومة ويلز تجربة تدفع 1600 جنيه إسترليني شهريًا لأكثر من 500 شاب يغادرون الرعاية.
قال كليو جودمان المؤسس المشارك لـ "باسيك إنكوم كونفيرزيشن" التي تدير البرنامج: "نأمل أن تؤدي هذه الخطة إلى ظهور أول طيارين ذوي دخل أساسي على الإطلاق في إنجلترا. لا ينبغي لأحد أن يواجه الفقر، وأن يضطر للاختيار بين التدفئة وتناول الطعام، في واحدة من أغنى دول العالم".
وأضاف: "الدخل الأساسي لديه القدرة على تبسيط نظام الرعاية الاجتماعية ومعالجة الفقر في بريطانيا".
