تواصل - متابعات:
شهدت مناطق المملكة خلال الأيام الماضية موجة غبار قوية ضربت منطقة الرياض والقصيم والشرقية تبعتها أمطار رعدية مصحوبة بحبات من البرد، كما ضربت موجة الغبار دولة الكويت وتأثرت مصر وسوريا بأمطار غزيرة مصحوبة بسيول منقولة.
وتعد هذه الأمطار الغزيرة المسبوقة بموجات غبار قوية نتيجة التغير المناخي الذي يؤثر في معدل حالة الطقس، وقد يكون هذا التغير لمنطقة معينة أو لمناطق متعددة، ويؤثر في معدلات حالة الطقس مثل درجات الحرارة، والأمطار، وحالة الرياح بحسب ما أكده عضو هيئة التدريس المستشار بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة الدكتور تركي عسيري، وفقا لـ "مكة".
وقال عسيري «اختلف العلماء في أسباب هذه التغيرات، فعلماء البيئة والمناخ منهم من ذكر أن التغيرات المناخية تكون نتيجة دورة فلكية تحدث بسبب العوامل الطبيعية كالبراكين والزلازل، وآخرون اعتبروا التغيرات المناخية نتاج الأنشطة البشرية لعمليات التصنيع وعوادم السيارات والتلوث الهائل بشتى أنواعه».
وأكد أن معظم مناطق المملكة ومدنها، بل وكثير من الدول المجاورة للمملكة تحيط بها الرمال الواسعة الشاسعة والمتصلة والمحيطة بها إحاطة السوار بالمعصم، وبالتالي فإن الأتربة السطحية المفككة والعارية في معظم تلك المساحات والخالية من المصدات الطبيعية كالأشجار قابلة للتحرك مع أي درجة من حركة الرياح، مبينا أن فصل الربيع يعد من أكثر الفصول التي تزيد فيها العواصف الغبارية والحالات المطرية المتذبذبة.
وعن ازدياد وتيرة التقلبات الجوية من كثرة الغبار والأمطار وسقوط البرد على مناطق مختلفة خلال الأيام الماضية، كشف عسيري أن السبب الأول عالمي يتمثل في التغير المناخي جراء ما اقترفه الإنسان في الدول الصناعية، وما تسببه عوادم السيارات وغيرها نتاج العمليات الصناعية باعتبار أن هذه الأسباب ساعدت كثيرا في عملية الاحتباس الحراري.
وبين الدكتور تركي عسيري أن هذا العام وبسبب التغير المناخي تأخر هطول المطر عن الوقت المعتاد عليه في السنوات الماضية، ما سهل حركة الرمال مع أقل درجة من سرعة الرياح، مضيفا أنه متوقع أن تقل وتيرة هذه التقلبات مع بدايات مايو.
