تواصل - فريق التحرير: قدمت صحيفة "مترو" البريطانية، مجموعة من النصائح لدعم المسلمين في أماكن العمل خلال شهر رمضان. واستندت في هذا السياق إلى نتائج دراسة استقصائية جديدة أجرتها "هايفن"، وهي نشرة إخبارية على الإنترنت تركز على متابعة أوضاع المسلمين في بريطانيا وأوروبا. وقال 49 في المائة من الشباب المسلمين (مواليد الألفية) إنهم عانوا من الإسلاموفوبيا في المدرسة أو العمل. وطالب 87 في المائة منهم بضرورة الحصول على إجازة من العمل للاحتفال بالعيد. وأوضحت أن هذا هو ما يمكن أن تفعله الشركات على الفور لدعم الموظفين المسلمين العاملين لديها، "لكن إذا لم تكن على مستوى صنع السياسة للشركة، فلا يزال بإمكانك إحداث فرق كبير". وطرحت في هذا السياق، مجموعة من القواعد التي يتعين أخذها في الاعتبار عند التعامل مع المسلمين في اماكن العمل خلال شهر رمضان.

التحلي بالمرونة

تقول ديانا الغول، مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في مؤسسة "مسلم ايد" الخيرية: 'إذا كنت تفكر في الرغبة في تسهيل الأمور على زملائك المسلمين، فأنت على الطريق الصحيح. وأضافت: "لسنا بحاجة إلى إيماءات كبيرة، فغالبًا ما يكون الإفصاح عن نيتك في تسهيل الأمور أمرًا كافيًا لأنك تفتح خطوط الاتصال التي تسمح للزملاء المسلمين بالتعبير عن احتياجاتهم". اقرأ أيضًا: خلال شهر رمضان.. صعوبات يواجهها الموظفون المسلمون في أماكن العمل بكندا قد يطلب الموظفون المسلمون، العمل في وقت لاحق والعمل من المنزل، الأمر الذي تعزوه الغول "حتى يتمكنوا من النوم بعد الاستيقاظ لتناول السحور، وإعداد إفطار صحي". وأضافت: "الاحتفال بالعيد مشروط برؤية الهلال، مما يعني أننا لانعرف متى يكون العيد بالضبط قبل انتهاء شهر رمضان بيوم أو يومين، لذا فإن المرونة في الإجازة السنوية أمر موضع تقدير دائمًا". وأكدت أنه من الجدير أيضًا التحقق مما إذا كان هناك مساحة لشخص ما للصلاة على انفراد.

اللطف والتفاهم

تقول الغول: "من المهم أن تُظهر اهتمامك برفاهيتهم. 80 في المائة من التواصل غير لفظي، لذا فإن الأهم هو مقابلة زملائك الصائمين بابتسامة". وأضافت: "في الواقع، في الإسلام، تعتبر الابتسامة صدقة. إيماءة بسيطة خلال اليوم أو سؤالهم عما إذا كانوا بخير هي أفعال لطيفة للغاية يجب اتخاذها". ونصحت: "إذا كنت تحترم المسلمين لأن لديهم ما يكفي من الانضباط للصيام، فأخبرهم واسألهم عما إذا كانوا في حالة مزاجية للإجابة على بعض الأسئلة إذا كنت مهتمًا بجوانب ذلك. طالما أن قلبك في المكان المناسب، فسوف يشعر به الناس من حولك".

احترام المسافات

مع ذلك، هناك حدود يجب وضعها في الاعتبار واحترامها. تقول الغول: "هناك أشخاص لا يستطيعون الصيام بسبب المرض والحيض والحمل وأسباب أخرى قد لا يرغبون في الكشف عنها". اقرأ أيضًا: رمضان في أستراليا.. مليون مسلم يشكلون أكبر تجمع سنوي وتابعت: "بعض الناس قد يكونون بصحة جيدة لكنهم يعانون من اضطراب في الأكل أو مرض عقلي ويتم إعفاؤهم من الصيام. إن سؤال المسلم عن سبب عدم صيامه يعني أنك تضعه في موقف يحتمل أن يضطر فيه إلى شرح التفاصيل الضعيفة". وحذرت من السخرية من الصائمين، والتنمر عليهم واستجوابهم بشأن دينهم، فيما وصفته بـ "الإسلاموفوبيا". إلى جانب ذلك، نصحت بالتوقف عن معرفة ما إذا كان شخص ما قد اكتسب أو فقد وزنه خلال شهر رمضان باعتباره "أمر مسيئًا". وقالت مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في مؤسسة "مسلم ايد" إنها تتمنى أن يفهم الناس أن رمضان هو وقت التأمل - "إعادة ضبط روحية". واستدركت: "يتعلق الأمر بالاتصال ومحاربة الأنا لكشف قوتك الحقيقية في عقلك وجسدك وروحك. إنه ليس وقت تعذيب النفس، ومن يجدون الصيام مضرًا لأجسادهم يأمرهم الله أن يفطروا. إنه وقت الصدقات والبركات والأسرة والصلاة". وتابعت: "وإذا احترم الناس خطورة هذه الأشياء بالنسبة للمسلمين، فمن المرجح أن يكون مكان العمل بيئة أفضل بكثير بالنسبة لهم".اضافة اعلان