تواصل- فريق التحرير:

كشف  توفيق الكليب،  شقيق الرقيب أول "فهد بن سالم بن يوسف الكليب " ، الذي استشهد أول أمس خلال تأدية واجبه بتأمين فعاليات اليوم الوطني السعودي 92، بعدما قام بعمل إنساني، بمساعدة امراة وطفلها من عبور الطريق ثم تعرض للدهس أثناء عودته.

وقال توفيق الكليب خلال مداخلة ببرنامج "سيدتي" ، :الحمد لله شقيقي فهد توفي شهيد إن شاء الله في خدمة وطنه".

وأضاف شقيق الراحل :" أثناء تأدية عمله باحتفالات المملكة باليوم الوطني الـ 92 ، ووقوفه في المكان المخصص لدوريته دوريته الساعة الواحدة والنصف صباحًا ، ساعد امرأة وطفلها في عبور الشارع الثاني ، وأثناء رجوعه تعرض للدهس من إحدى السيارات".

خدوم ويساعد الجميع

وتابع، فهد رحمة الله عليه ، معروف بين العائلة أنه خدوم ويٌساعد الجميع ، ودائم الإبتسامة في وجوه الآخرين ، مٌشيرا إلى أنه لديه زوجته وثلاثة أبناء ولد " وسمي"  وبنتان "روشان وميران " .

وأضاف، ما يٌثلج قلوبنا في فقدنا لفهد ، أنه توفي في خدمة وطنه ، وأتمنى للشباب سواء في الاحتفالات أوغيرها ، الهداية ، وعدم التسرع الذي تسبب في فقدنا لشقيقي الذي راح وترك خلفه عائلة وأولاد.

آخر موقف قبل وفاته

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للرقيب أول فهد الكليب قبل دقائق من استشهاده بعد إنقاذ امرأة وطفلها خلال عبورهما الطريق، وذلك تزامنًا مع تأمين الاحتفالات باليوم الوطني السعودي 92.

وظهر “الكليب” في الفيديو وهو يصافح طفلًا يحمل علم المملكة ويقوم بتقبيل يده والابتسامة له بشكل أبوي.

قصة البطل فهد الكليب

إنقاذ دفع ثمنه فهد الكليب والذي تلقى صدمة السيارة الطائشة، لينقل إلى المستشفى ويلقى حتفه على الفور، جراء شدة الحادث الذي وقع في الساعة الثانية من صباح الجمعة، وخلال احتفالات اليوم الوطني، ليوارى الثرى عصر السبت.

الحادث برمته وقع في طريق الملك عبدالله الدائري بجوار منتزه الملك عبدالله البيئي في محافظة الإحساء، خلال احتفالات اليوم الوطني.

على الفور، ندد مغردون بمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر، بتلك الفاجعة، ولم تتوقف تغريداتهم المواثية لأهل وذوي فهد الكليب، والمطالبة بالقصاص من القاتل.

هبة تويترية من أجل فهد الكليب

وتصدر منصات وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة خلال الساعات الماضية نبأ وفاة فهد الكليب خلال عمله بعدما أنقذ السيدة وطفلها.

وعبّرت تعليقات النشطاء عن حزنهم على وفاة فهد الكليب، وأشادوا بموقفه البطولي في إنقاذ سيدة وطفلها من الدهس، ثم وفاته متأثرًا بعد اصطدام سيارة الشخص المتهور به.

وأعرب النشطاء عن خالص تعازيهم، كما اشتملت تعليقاتهم على الدعاء له، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.