الأربعاء، 22 شوال 1445 ، 01 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رفع الفائدة أم إبقائها.. كيف سيخرج الفيدرالي الأمريكي من ورطة "سيلكون فالي"؟

سيلكون فالي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

تسببت أزمة انهيار بنك "سيلكون فالي" الأمريكي، في فزع كبير في القطاع المصرفي داخل الدول الأوروبية وبالتبعية دول عديدة في العالم تعتمد اقتصاديتها على الدولار في المرتبة الأولى.

اضافة اعلان

الدولار الذي يعاني حاليا من تلك الأزمة التي تبعتها إعلان بنوك أخرى إفلاسها أو أنها على وشك الإعلان عن ذلك، كان قبل نحو أسبوع من الآن قويا بما يكفي لتعاني أمامه معظم العملات الأجنبية الأخرى.

وبمجرد الإعلان عن إفلاس البنك الأمريكي الشهر، قرر الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- عقد اجتماع استثنائي مغلق لمجلس إدارته لبحث اتخاذ إجراءات عاجلة.

وكان البنك المفلس هو ضحية قرارات "الفيدرالي الأمريكي" الأخير برفع أسعار الفائدة على مراحل، إذا لم يستطع الصمود أكثر من ذلك ليعلن إفلاسه، وكذلك تتجه عدد كبير من البنوك حاليا.

أكبر البنوك في إقراض الشركات الناشئة

ويعد بنك سيليكون فالي الأمريكي SVB، من أكبر البنوك في تمويل وإقراض الشركات الناشئة بالعالم، مما صعد من مخاوف المؤسسين والمستثمرين في رأسمال البنك بسبب أزمة السيولة التي عانى منها.

وأوضح الفيدرالي، في بيانه، أنه من المقرر أن ينظر مجلس إدارته مبدئيًا في بعض البنود في ذلك الاجتماع منها مراجعة وتحديد لمعدلات الإقراض والخصم التي يجب أن تفرضها البنوك الاحتياطية الفيدرالية.

وسينشر الفيدرالي الاحتياطي الإعلان النهائي عن المسائل التي تم النظر فيها بعد انتهاء الاجتماع المغلق على موقعه الإلكتروني وفي مكاتب حرية المعلومات والشؤون العامة التابعة لمجلس الإدارة.

بعد مارس.. توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة

في سياق متصل، توقع "جيفري جوندلاش" مؤسس "دبل لاين كابيتال" تخلي الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة مؤقتًا بعد مارس.

وقال "جوندلاش" في مقابلة مع "سي إن بي سي" إنه يتوقع أن يشهد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي آخر رفع لسعر الفائدة هذا العام، مضيفًا أن أي ارتفاع أعلى من 25 نقطة أساس قد يضر بمصداقية البنك المركزي.

وأوضح المستثمر الأمريكي، أنه غير متأكد مما إذا كانت بيانات التضخم القادمة ذات صلة بقرار البنك بشأن معدل الفائدة، خاصة في سياق الاضطراب الناجم عن انهيار بنك "إس في بي".

كما حذر "جوندلاش" من ركود وشيك، مشيرًا إلى الانعكاس الدراماتيكي لمنحنى عائد سندات الخزانة الذي يسبق عادةً حدوث ركود اقتصادي، قائلًا: في كل فترات الركود السابقة عبر عقود، بدأ منحنى العائد في الانعكاس قبل بضعة أشهر من حدوث الركود.

مواصلة رفع أسعار الفائدة

في المقابل، توقع بلاك روك إنفسمنت إنستيتيوت، أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة على الرغم من انهيار بنك سيلكون فالي والاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي.

وأوضح ذراع الأبحاث في شركة بلاك روك ، أكبر مدير للأصول في العالم، أنه على الرغم من أن الضغط في القطاع المصرفي يضعف ثقة المستثمرين ويشدد الظروف المالية ، فإن البنك المركزي الأمريكي سيحتاج إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتفشي.

وأضاف: "لا نرى هذه التطورات تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بوقف حملته لرفع أسعار الفائدة – فهذه بيئة مختلفة تمامًا عن عام 2008 عندما تم استخدام جميع أدوات السياسة النقدية لدعم الاقتصاد». «بدلاً من ذلك ، من خلال دعم النظام المصرفي ، يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تركيز السياسة النقدية على خفض التضخم إلى هدف 2%".

تغيير سياسة "الفيدرالي" ضرورة

وقد يدفع انهيار البنك الأمريكي سيليكون فالي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تغيير سياسته النقدية من تشددية- رفع الفائدة- إلى مرنة- خفض الفائدة- بعد ما أدت سياسته في الاستمرار في رفع سعر الفائدة إلى وجود أزمة سيولة تهدد استمرارية البنوك الأمريكية وقد تؤثر على العالم أجمع.

كان الفيدرالي الأمريكي على مدار عام رفع سعر الفائدة على الدولار 8 مرات متتالية بداية من مارس الماضي وحتى آخر اجتماع له في فبراير الماضي، ليسجل سعر الفائدة لديه 4.5% و4.75% وهو أكبر عائد مقدم على الورقة الأمريكية منذ عقود لاستهدافه كبح جماح التضخم الذي لم تشهده الولايات المتحدة الأمريكية منذ 40 عام.

اقرأ أيضا:

لأول مرة منذ 6 فبراير.. هبوط النفط إلى 80 دولارا للبرميل

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook