الأربعاء، 22 شوال 1445 ، 01 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رابطة العالم الإسلامي تدين التصريحات المسيئة من مسؤول سويدي بحق الإسلام والقرآن

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – واس:

أدانت رابطة العالم الإسلامي التصريحات التي صدرت من رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي بحق الدين الإسلامي والقرآن الكريم.

اضافة اعلان

وأوضحت في بيان لها، أنه تدين ما تضمنته تصريحات المسؤول من إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الرحمة والإنسانية.

التصريحات تزيد من تنامي التطرف والإسلاموفوبيا

واعتبر الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، أن الهجوم على ديننا الإسلامي من شخص يتمتع برئاسته لجنة العدل في البرلمان، إنما يعبّر عن تنامي التطرف والإسلاموفوبيا في منظومته الرسمية التي يقودها.

السويد يربطها بالعالم الإسلامي علاقات متميزة

وأضاف أن السويد يربطها بالعالم الإسلامي علاقات متميزة، وأن الشعب السويدي يحظى بالتقدير والاحترام لدى الشعوب الإسلامية

ويتم وصفه بالشعب المتحضر والصديق ولا يزال كذلك، وهذا التصرف المسيء وغير الأخلاقي إنما يُعبر عن نفسه ومنظومته التي يقودها.

اقرأ أيضًا: رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون يدينان حرق نسخة من المصحف الشريف

وأكد البيان أن ما صدر من إساءات إنما ينم عن جهل قائلها بحقيقة الإسلام، مستندًا في ذلك على مفاهيم يروجها المتطرفون، لا تمت لحقيقة الإسلام وسماحته بأي صلة.

وهي مفاهيم تسقط أمام الحقائق بوثائقها التي أقنعت حوالي ملياري مسلم يعتنقون اليوم دين الإسلام.

وبين أن ما ذكره المسؤول في تفاصيل إساءته إنما ينطبق على فئات متطرفة من بعض أتباع كل الأديان

وليس المحسوبين في الظاهر على الدين الإسلامي لوحده، وعلى هذا المسئ أن يبحث عن الحقيقة من مصادرها ويقرأ التاريخ جيداً.

إشعال فتيل الصدام والصراع بين الحضارات

ودعا العيسى، قوى المجتمع السويدي الخيرة والواسعة إلى الوقوف في وجه تنامي هذا المد الذي يسعى لإيجاد شرخ بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع السويدي من جهة،

وبين السويد والعالم الإسلامي من جهة أخرى، انطلاقاً من مفاهيم التطرف المحرضة على إشعال فتيل الصدام والصراع بين الحضارات.

اقرأ أيضًا: بعد حرق نسخ من المصحف في الدنمارك.. رابطة العالم الإسلامي تطالب بإجراءات حازمة

 وأكد أن الوعي السويدي بكافة مكوناته الوطنية سيُفَوّت الفرصة على أي رهان لا ينسجم مع قيمه الوطنية والإنسانية المؤمنة بالإخاء والمحبة والاحترام المتبادل في الداخل السويدي، وبالصداقة بين الأمم والشعوب، وبأهمية تعزيز التحالف بين الحضارات في إطار مشتركاتها المتعددة.

واعتبر الدكتور العيسى أن الإصرار على الممارسات المثيرة للكراهية والمستفزة للمشاعر الدينية غيرُ مبررة تحت أي ذريعة، سواء كانت ضد الإسلام أو غيره من الأديان والثقافات والأعراق.

استعداء مئات الملايين من المسلمين

 وأشار إلى أن هذا التصرف إذا نُسب للحريات فهو يسيء إلى مفهومها الإنساني؛ إذ أن قيم الحريات وفق قانونها الطبيعي لا تسمح بإهانة الآخرين،

فضلاً عن استعداء مئات الملايين من المسلمين الذين أحبوا عالمهم وتعاملوا معه بكل تحضر وفق مبادئهم الدينية والوطنية،

وخاصة مسلمي السويد الذين أحبوا بلدهم وافتخروا به واستعدوا بالتضحية من أجله.

التصريحات تخدم أجندات التطرف

وأكد أن التصريحات المذكورة لا تخدم سوى أجندات التطرف لإسكات صوت العقل وضرب جهود التقارب وبناء الجسور بين الأمم والشعوب.

وحذّر الأمين العام المسلمين في السويد وعموم أوروبا، من الانجرار إلى المربع الذي يريده المتطرفون عبر إشاعة أجواء الكراهية المتبادلة بين مكونات المجتمع.

اقرأ أيضًا: الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تدين التصريحات الهندية المسيئة للنبي (ﷺ)

وشدد على أن هذه التصريحات يجب أن تزيد المسلمين تمسكاً بقيمهم التي تؤكد ضرورة البناء لا الهدم، والتقارب لا التباعد.

وكذلك الحرص على استقرار المجتمعات لا تعكير أجوائها، كما تؤكد أهمية الالتفاف حول الدولة الوطنية وفق دستور وقوانين كل بلد، أياً كانت هويته.

الإسلام ضد مبادلة الإساءة بالإساءة

وأبان معاليه، أن الإسلام ضد مبادلة الإساءة بالإساءة وضد أي تصرف سلبي أياً كان، سواء بالقول أو الفعل، ومن ذلك التصرفات المخالفة للقوانين ولاسيما المثيرة للكراهية والتصعيد.

اقرأ أيضًا: بعد استشهاد 11 وإصابة 100.. رابطة العالم الإسلامي تُدين اقتحامَ الاحتلال لنابلس

ولفت إلى أن مثل هذه الأمور تعالج بالحكمة أو الإعراض عنها، وهذا هو منهج القرآن الكريم في عدة نصوص، كما أنه منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من واقعة.

الإسلام دين حق لا يضره قول قائل

وختم الدكتور العيسى بيانه بالقول إن الإسلام دين حق لا يضره قول قائل أو استفزاز مستفز، وأنه فوق كل محاولات الاستهداف عبر تاريخه الطويل، ونموه الواسع الذي ناهز اليوم الملياري نسمة حول العالم، وهم جميعاً مَنْ يؤمنون به كدين رحمة وسلام للإنسانية جمعاء.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook