الخميس، 23 شوال 1445 ، 02 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حدث في مثل هذا اليوم .. 8 شعبان

PC_81-203
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

يصادف اليوم 8 شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث

اضافة اعلان

1367هـ

تحرك القوات العربية لصد العدوان الصهيوني على فلسطين

في مثل هذا اليوم من سنة 1367 هـ الموافق 15 يونيو 1948 م، القوات العربية من مصر وسوريا والسعودية والأردن ولبنان والعراق تتصدى لقوات الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد ما عرف بـ «النكبة» وهو إعلان قيام دولة الاحتلال.

تحرك القوات العربية

تحركت القوات الأردنية المصرية السورية اللبنانية العراقية والسعودية ثم القوات الفلسطينية بعد الانسحاب البريطاني، وإعلان دولة الاحتلال في 14 مايو 1948م.

التنديد بمواجهة الاعتداء

ونددت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي هذا التحرك العربي لصد العدوان، كما ندد به الأمين العام للأمم المتحدة «تريجفه لي»؛ لكن الدول العربية وجدت الدعم من تايوان وغيرها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

القوات السعودية وتاريخها المشرف

وقد كان للقوات السعودية المشاركة في هذه المعارك مواقف مشرفة، حيث باشرت القتال جنبًا إلى جنب مع القوات المصرية، وكان عدد القوات السعودية النظامية المشاركة بالدفاع عن فلسطين، قد بلغ 3200 فرد وضابط، وكانوا بقيادة العقيد «سعيد الكردي» ونائبه وكيل القائد «عبدالله بن نامي».

وذكر شكيب الأموي المراسل الحربي لصحيفة أم القرى، والذي رافق الجيش السعودي في تقرير نشرته الصحيفة بتاريخ 25 يونيو 1948 ما نصه: "المعركة الأولى للجيش السعودي كانت في «بيت حانون» على بعد 9 كلم عن غزة شمالًا، وتواجه المعسكر السعودي مستعمرة «بيرون إسحاق» التي تؤمن 3 قرى أخرى بالماء، وكان السجال بين القوات المصرية والصهيونية على هذا الموقع، وتقرر طرد اليهود من الموقع فتقدمت القوات المصرية ومعها السعودية بقيادة القائم مقام سعيد الكردي".

وذكر أن أهم المواقع والمعارك التي شارك فيها الجيش السعودي في فلسطين كانت: «دير سنيد»، «أسدود»، «نجبا، «المجدل»، «عراق سويدان»، «الحليقات»، «بيرون إسحاق»، «كراتيا»، «بيت طيما»، «بيت حانون»، «بيت لاهيا»، «غزة»، «رفح»، «العسلوج»، «تبة الخيش»، «علي المنطار» و«الشيخ نوران».

وسجل قائد عام القوات المصرية في فلسطين اللواء أركان حرب «أحمد علي المواوي» مذكرة محفوظة في دار الوثائق المصرية أشاد فيها ببسالة الجيش السعودي، ووقفة عناصره في المعركة، وطالب بتكريمهم، وقال: "أرى أنه من باب المجاملة للدولة الوحيدة التي اشتركت معنا اشتراكًا واقعيًا بجيشها أن نكافئ رجالها الذين اشتركوا وامتازوا في الميدان أسوة برجالنا. لقد أرسلت الحكومة السعودية أخيرًا 6 سرايا جديدة بأسلحتها".

وطلب اللواء المواوي من القائد السعودي «سعيد كردي» أخذ إذن بتكريم من كانوا تحت قيادته فجاء الرد ببرقية من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله - إلى الكردي بقبول كل المكافآت عدا الترقيات والأموال.

وفي وثيقة مرفوعة إلى رئاسة الأركان المصرية عن القوات السعودية جاء فيها: "لم يفت هذا الواجب المقدس عاهل الجزيرة العربية فبعثت الحكومة السعودية، بقوة عسكرية لتعمل مع الجيش المصري ووصلت هذه القوة مدينة غزة يوم 25 مايو سنة 1948 أي بعد بدء القتال بـ10 أيام... الروح المعنوية السائدة بين هذه القوات روح عالية فكلهم متشوقون للقتال ومؤمنون بالقضية العربية يدفعهم إلى ذلك شعور ديني".

أهداف القوات العربية

وأعلنت الدول العربية أن هدفها هو قيام دولة فلسطين العربية، بدلا من الكيان المحتل الغاصب. وكانت اللجنة العربية العليا قد أكدت على أن اليهود لا يشكلون في فلسطين سوى 1/7 من السكان حسب الإحصائيات؛ لكنها لم تُحدد مصير اليهود الذين عاشوا في فلسطين قبل الانتداب البريطاني.

اعتبر العرب خطة الأمم المتحدة غير صالحة وغير عادلة باعتبار أن الخطة لن تجعل العرب الطائفة الأكبر في فلسطين.

وأكد العرب مجددا على أن الانسحاب البريطاني أدى إلى غياب السلطة القانونية وبالتالي يجب توفير حماية على أرواح العرب وممتلكاتهم قبل أي تصرف في الحدود أو شيء من هذا القبيل.

كان ثلثي عرب فلسطين قد طُردوا من أراضيهم، أو تم ترحيلهم قسرا بعدما سيطر الصهاينة على تلك المناطق وبقي قلة فقط باتت تُعرف اليوم باسم عرب 48 وهم المواطنين العرب أصحاب الأرض.

انتهاء المعارك

انتهى القتال مع توقيع عدة اتفاقات هدنة عام 1949 بين الصهاينة والقوات العربية، وانتهت الحرب بسيطرة الصهاينة على أكثر من نصف المساحة المخصصة للدول العربية.

وتم الاتفاق على إدارة مصرية لقطاع غزة وإدارة أردنية للضفة الغربية وذلك حتى نكسة يونيو 1967 عندما احتل الصهاينة معظم الأراضي المتبقية خلال حرب الأيام الستة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook