الأحد، 26 شوال 1445 ، 05 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تقرير مخابراتي رسمي: عدوى "غامضة" تصيب الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

قال مكتب مدير المخابرات الوطنية أمس الأربعاء، إن "متلازمة هافانا" الغامضة، التي يعاني منها الدبلوماسيون والعسكريون الأمريكيون في الخارج، من "غير المرجحة للغاية" ارتباطها بـ "خصم أجنبي".

اضافة اعلان

ومتلازمة هافانا هي مجموعة من الأعراض الطبية غير المبررة التي عانى منها الدبلوماسيون الأمريكيون لأول مرة في هافانا بكوبا في عام 2016.

وأبلغ المتضررون عن مجموعة من الحالات بما في ذلك الدوار والصداع والتعب والغثيان والقلق والصعوبات المعرفية وفقدان الذاكرة بدرجات متفاوتة من الشدة.

وفي بعض الحالات، ترك دبلوماسيون وضباط مخابرات الخدمة الفعلية بسبب مضاعفات الأعراض.

اقرأ أيضًا:

متلازمة هافانا تهاجم البعثة الأمريكية في عدة دول أوربية

الحوادث الصحية الشاذة

وقال أفريل هينز، مدير الاستخبارات الوطنية ، إن ما تُعرف رسميًا باسم "الحوادث الصحية الشاذة"، من المحتمل أن تكون ناجمة عن عوامل أخرى مثل "الظروف الموجودة مسبقًا والأمراض التقليدية والعوامل البيئية".

وفي يناير 2022، خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن متلازمة هافانا من غير المحتمل أن تكون ناجمة عن خصم أجنبي.

وقالت وكالة المخابرات المركزية لاحفًا إنها تعتقد أن الأمراض الغامضة ربما تكون ناتجة عن أسباب بيئية أو حالات طبية لم يتم تشخيصها أو إجهاد.

غير أن بعض نواب الكونجرس زعموا أن "متلازمة هافانا" يمكن أن تكون محاولة استهداف من قبل روسيا ضد الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين، لكن المحققين لم يكتشفوا أي دليل مهم يدعم هذا الاحتمال.

قالت أجهزة المخابرات الأمريكية، إنها راجعت مئات الحوادث ومجموعة واسعة من العوامل المحيطة بها لكنها فشلت في التوصل إلى أي إجابات نهائية. وتم الإبلاغ عن حوالي 1500 حالة مشتبه بها من قبل الحكومة الأمريكية في 96 دولة.

والأشخاص الذين يبلغون عن معاناتهم من هذه الأمراض انتقدوا الحكومة الأمريكية لأنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد بما فيه الكفاية.

اقرأ أيضًا:

مرض غامض يصيب المئات بالسفارة الأمريكية في ألمانيا.. ما الأمر؟

دعم مالي للمتضررين

وفي أواخر عام 2021، وقع الرئيس جو بايدن، قانونًا يسمح لرؤساء وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية والوكالات الأخرى بتقديم الدعم المالي للموظفين المتضررين.

وقال المسؤولون إن النتائج، التي نشرت الأربعاء، هي نتيجة تحقيق استمر لسنوات في الظاهرة وشارك فيه مئات الأفراد من وكالات التجسس وجمع معلومات استخباراتية من جميع أنحاء العالم.

حتى أن الوكالات نظرت في احتمال أن تكون كائنات فضائية مسؤولة، لكنها استبعدت ذلك ، حسبما قال مسؤول استخباراتي أميركي للصحفيين في مؤتمر صحفي، وفقًا لوكالة "رويترز".

وتم الإبلاغ عن حوالي 1,500 حالة حتى الآن من قبل الوكالات والإدارات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك بعض الحالات من هذا العام، وفقا للوكالة.

وقال مسؤولو المخابرات إن التحقيق شارك فيه مئات من ضباط المخابرات الأميركية ومسؤولين آخرين وخبراء خارجيين وشمل أكثر من 90 دولة.

وقال التقييم إن التحقيق تضمن فحص احتمال للتدخل الروسي ومقابلات ومراجعة للتسجيلات وتطوير أجهزة استشعار خاصة، وصولاً إلى إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لمواقع الحوادث، وتحديد الأفراد والمباني بالقرب من تلك المواقع، وتتبع لوحات الترخيص.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول استخباري، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتبعت أيضًا أفرادًا، مثل تجار الأسلحة، في جميع أنحاء العالم من خلال أجهزتهم الإلكترونية "لمعرفة ما كانوا يفعلونه، ومع من كانوا يتحدثون".

وتابع "كانت لدينا خيوط استغرقت تسعة أشهر لتفريغها".

لكن من غير المرجح أن ترضي النتائج ضحايا المتلازمة، خاصة في وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية، الذين يقولون إن الحكومة الفيدرالية تجاهلت أو قللت من شكواهم الصحية وكانت بطيئة في تقديم العلاج.

وقال مسؤولو مخابرات، الأربعاء، إن النتائج لا تهدف إلى التشكيك في الأعراض التي يعاني منها الموظفون الأمريكيون ولا في صحة الأفراد الذين أبلغوا عنها.

وفي بيان، قالت مجموعة مناصرة لضحايا متلازمة هافانا إن "التقرير الجديد لا يتتبع تجاربنا الحية، ولا يفسر ما وجده العديد من المهنيين الطبيين عبر مؤسسات متعددة خلال العمل معنا".

وأضافت "لقد قرر أطباؤنا أن المشكلات البيئية أو الطبية المتواجدة مسبقا لم تسبب الأعراض والإصابات المؤلمة لأنظمتنا العصبية التي تم تشخيص الكثير منا بها".

وشاركت سبع وكالات استخبارات أمريكية، لم يتم الكشف عن هويتها، في التحقيق وكان لديها مستويات متفاوتة من الثقة حول هذا الاستنتاج.

وامتنعت إحدى الوكالات عن إجراء تقييم، ورأت وكالة أخرى أنه "من غير المحتمل" أن يكون هناك ممثل أجنبي متورط، وفق الصحيفة.

وشمل الجهد أيضا فحصًا مفصلًا للمواقع التي وقعت فيها هجمات تم الإبلاغ عنها، بما في ذلك جمع البيانات عن تلك المواقع قبل الهجمات، عبر مقاطع الفيديو وسجلات البث الإلكتروني وما شابه ذلك، وبعدها.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook