تواصل - وكالات:
أثارت حوادث العنصرية ضد المسلمين على الطائرات الأمريكية موجة من الاستنكار في الأوساط المختلفة.
ودعت صحيفة "واشنطن بوست"، شركات الطيران الأمريكية إلى وضع حد للمعاملات التمييزية ضد المسلمين الذين يستخدمون خطوطها للسفر، قائلة: إنه لا يحق لأي جهة أن تميز بين المسافرين بسبب أعراقهم وأصولهم الوطنية أو دياناتهم.
وقالت الصحيفة: إن التمييز ضد المسلمين يشهد تزايداً هذه الأيام وسط الحملات الخطابية المسمومة في موسم الانتخابات الحالي.
وأشارت إلى أن المسافرين غير المسلمين - مع تزايد قلقهم من "الإرهاب" - يجدون استجابات فورية من العاملين في شركات الطيران لأي شكوك من قبلهم بشأن أي شخص ولأي سبب.
وأوردت الصحيفة، أمثلة بعينها لحالات إنزال مسلمين من الطائرة أو منعهم من الصعود إليها وتواريخ هذه الوقائع وشركات الطيران المعنية بها.
ومن هذه الأحداث أن شركة "دلتا إيرلاينز للطيران" الأمريكية أنزلت زوجين مسلمين من أصول باكستانية من إحدى طائراتها في باريس في يوليو الماضي عندما كانا عائدين لمنزلهما بولاية أوهايو الأمريكية بعد قضاء إجازة في أوروبا بمناسبة الذكرى العاشرة لزواجهما.
وأوضحت الشركة، أن السبب هو أن أحد أفراد طاقم الطائرة قالت إنها لم تشعر بالارتياح عند مدخل الطائرة لمنظر الزوجة نادية علي التي كانت ترتدي غطاء رأس وتتحدث في هاتفها، بينما زوجها فيصل كان يتصبب عرقاً.
وقالت الصحيفة أيضاً إن شركة "أمريكان إيرلاينز" شهدت العديد من حوادث التمييز العرقي والديني ضد ركابها، ومن ذلك إنزال أستاذ في جامعة بنسلفانيا الأمريكية إيطالي الجنسية في مايو الماضي؛ لأن جاره بمقاعد الطائرة كان يعتقد - مجرد اعتقاد - أنه "يخربش" على ورقة بالحروف العربية "في الواقع كان الأستاذ يكتب معادلات رياضية في علم التفاضل".
وأشارت إلى أنه لا توجد شركة طيران أمريكية واحدة قد أعلنت عن إجراءات تأديبية ضد أي من العاملين فيها جراء معاملة تمييزية ضد الركاب باستثناء "البيانات اللطيفة التي تعيد فيها الشركات تقديم سياساتها غير التمييزية".
