تواصل - فريق التحرير:
كشف عدد من المحللين عن توقعهم لقرارات "الفيدرالي الأمريكي" المقبلة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، متوقعين تقليص معدلات رفع الفائدة لتخفيف الضغوط على القطاع المصرفي والعقار، أكبر القطاعات المتضررة من الأزمة.
وأكد محلل أسواق المال عبد الله الجبلي - بحسب "اليوم"، أنه يتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة هذا الشهر بـ ٢٥ نقطة وليس ٥٠ نقطة، وذلك بسبب الضغط الواضح على القطاعين المصرفي والعقاري بالولايات المتحدة.
3 مصارف عالمية
وأشار إلى أن هناك 3 مصارف أثرت على القطاع المصرفي والعقاري بالولايات المتحدة، وسببت ضغوطا على الاقتصاد العالمي وأسعار الفائدة .
وأضاف أن البنوك الثلاثة، تضمنت بنك "سيلفر جيت كابيتال"، أحد أكبر البنوك المنخرطة بمجال العملات الرقمية المشفرة، والذي أعلن تصفيته، بعد أن واجه تعثرا كبير أدى لتراجع قوي في أسهمه.
واعتبر أن تغير ارتفاع الفائدة الأمريكية، ستؤثر على السوق السعودي و على مناحي الاقتصاد بشكل عام لأنها ترفع تكاليف الدين على شركات المقرضة.
3 أسباب وراء أزمة البنوك
من جهته، قال المستشار المالي هشام الوليعي، إن الأزمة الحالية للبنوك الأمريكية ترجع لعدة أسباب:
1- الارتفاعات المتواصلة لأسعار الفائدة الأمريكية لكبح الارتفاع بالتضخم دون أن يؤخذ بعين الاعتبار تضرر عمليات الإقراض والاستثمار من هذا الرفع المتتالي .
2- تساهل الحكومة الأمريكية في تطبيق الرقابة على البنوك الصغيرة.
3- تراخي عدد كبير من البنوك عن حل المشاكل المالية ومن ثم تراكمت وتضخمت.
انهيار "سيلكون فالي" قبل أيام
وقبل أيام، انهار بنك “سيلكون فالي” الأمريكي، وتسبب ذلك في فزع كبير في القطاع المصرفي داخل الدول الأوروبية وبالتبعية دول عديدة في العالم تعتمد اقتصاديتها على الدولار في المرتبة الأولى.
تغيير سياسة “الفيدرالي” ضرورة
وقد يدفع انهيار البنك الأمريكي سيليكون فالي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تغيير سياسته النقدية من تشددية- رفع الفائدة- إلى مرنة- خفض الفائدة- بعد ما أدت سياسته في الاستمرار في رفع سعر الفائدة إلى وجود أزمة سيولة تهدد استمرارية البنوك الأمريكية وقد تؤثر على العالم أجمع. كان الفيدرالي الأمريكي على مدار عام رفع سعر الفائدة على الدولار 8 مرات متتالية بداية من مارس الماضي وحتى آخر اجتماع له في فبراير الماضي، ليسجل سعر الفائدة لديه 4.5% و4.75% وهو أكبر عائد مقدم على الورقة الأمريكية منذ عقود لاستهدافه كبح جماح التضخم الذي لم تشهده الولايات المتحدة الأمريكية منذ 40 عام. اقرأ أيضا:رفع الفائدة أم إبقائها.. كيف سيخرج الفيدرالي الأمريكي من ورطة “سيلكون فالي”؟