تواصل ـ فريق التحرير

انتشرت عدة تقارير في الصحف الإيرانية تشير إلى ارتفاع معدلات الفقر بالبلاد، بسبب جائحة فيروس كورونا، والتداعيات الاقتصادية للعقوبات الأمريكية، التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب على طهران. والحال هكذا؛ وجدت بعض النساء الإيرانيات في بيع شعرهن مصدرا لكسب القليل من الأموال لإعانتهن على تكاليف الحياة.

ونقلت قناة "الآن"؛ عن مريم، التي امتهنت قص شعر النساء الفقيرات، حيث تجمعه وتغسله جيدا، وتقوم ببيعه إلى أحد التجار؛ قولها: "منذ أسبوع فوجئت بامرأة تبلغ من العمر 60 عاما، جاءت بصحبة ابنتها، تريد بيع شعرها من أجل شراء دواء السكري، شعرها كان طويلاً وقالت لي إنها كانت تحب تركه طويلاً طوال حياتها، لكنها الآن لم تعُد تمتلك القدرة على شراء الأدوية ولا يستطيع أبناؤها مساعدتها لسوء حالتهم أيضا، لذلك قررت بيع شعرها".

وبعد أن تقوم مريم بقص شعر النساء الفقيرات، تجمعه وتغسله جيدا، وتقوم ببيعه إلى أحد التجار، الذي بدوره يعيد بيعه إلى صالونات تصفيف الشعر الكبرى في الأحياء الثرية من العاصمة الإيرانية، طهران.

وتروي مريم، أن الكثير من الأمثلة التي شاهدتها بنفسها على مدار الأشهر الماضية، منذ أن قررت نشر إعلانها عن شراء الشعر الطبيعي؛ أحيانا تأتيني نساء قد تجاوزن الخمسين عاما؛ لبيع شعرهن لحاجتهن لشراء الأدوية.