الثلاثاء، 21 شوال 1445 ، 30 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الشكاوى من «التفحيط» تصل إلى «الشورى»... واقتراحات بإيجاد ساحات خاصة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – متابعات:
دخل مجلس الشورى، على خط معالجة قضية «التفحيط»، إذ تلقى المجلس «شكاوى شفهية»، على شكل مكالمات هاتفية، أو عرائض مكتوبة من قبل مواطنين منزعجين من انتشار ظاهرة «التفحيط» داخل الأحياءوالمناطق السكنية في شكل «سلبي»، من دون وجود رعاية وإشراف. وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في المجلس الدكتور مشعل آل علي، تسلم اللجنة شكاوى مواطنين متضررين من التفحيط، حتى إن بعض العوائل قررت البحث عن مساكن أخرى، بعد أن تحولت الشوارع التي تُطل عليها بيوتهم، إلى ساحات تقام فيها حفلات التفحيط في شكل متكرر.اضافة اعلان
 
وطالب آل علي، في تصريح لـ «الحياة»، بوضع «التفحيط» كهواية، تتم ممارستها تحت سقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب «إشرافاً»، مبرراً بـ «عدم القدرة على إلغائها من الواقع بضغطة زر، مع عدم وجود بدائل أخرى مطروحة». وذكر أن هواية التفحيط «موجودة لدى الشباب، ولا يمكن تجاهلها»، مردفاً «أرى أن الأجيال التي تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، لديهم رغبة جامحة في ممارسة هذه الهواية». وأضاف «لا نستطيع بجرة قلم أن نلغيها، لأنها موجودة، وفرضت نفسها كواقع».

واقترح رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض، أن يكون الأمر «تحت مظلة وإشراف رعاية الشباب، ليتم السيطرة عليها، كهواية، وإنشاء مركز صحي وفريق من الأمن، لمتابعتها». واعتبر طرح بدائل للشباب «أمراً مهماً، لإقناعهم بعدم ممارسة التفحيط»، مشيداً بالشباب وأنهم «قوة المجتمع الفاعلة». وطالب بـــ «الإنفاق عليهم بالطرق الصحيحة المدروسة، لما من شأنه التقدم بهممهم إلى الأمام». وسلط الضوء على دور النوادي الشبابية في مستقبل الفتيان، لافتاً لأهمية «إخضاعها تحت سقف وإشراف شرعي»، مشترطاً «عدم مزاحمتهم في خصوصيتهم، بحيث يكون الإشراف اجتماعي وبلطف، ولا يشعرهم بأنهم تحت المراقبة والمتابعة». وطالب بـ «عودة الدور الحقيقي التربوي التثقيفي لرعاية الشباب، بحيث يتم إيجاد منتديات خاصة للشباب، يديرونها، ويتعاملون معها، ويكون الأمر خاضعاً للإشراف والرعاية». ولفت إلى «وجود مضامير لسباق السيارات، ونوادٍ لكمال الأجسام، وكلها نوادٍ مقبولة عرفاً»، مستشهداً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي «تسابق مع زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها». وأضاف «لا يجب أن نضيّق الخناق على الشباب، كي لا يقعوا في فخ المخدرات والإرهاب»، مشيراً إلى تقدم المملكة في محاربة المخدرات والإرهاب. وطالب بأن «تُهيئ لهم جميع الظروف والسبل، والدعم المعنوي والمادي من قبل المجتمع، لدعمهم في السير وراء الطرق الطبيعية، التي ليس من ورائها أي ضرر»، مرجعاً دفاعه عن ممارسة هواية الشباب في التفحيط إلى «غلق الأسواق عليهم»، مطالباً «بفتح المجال لهم، شرط أن يكون تحت الإشراف والمراقبة». وتساءل آل علي «إلى أين يذهبون إن منعوا من دخول الأماكن، وأغلقت في وجوههم».

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook