تواصل – فريق التحرير:

قال الكاتب محمد الحمزة إن الحديث عن «الشخصية» هو من أهم الموضوعات التي تأتي كركيزة أساسية في مجال التنمية البشرية، حيث احتلت مكانًا مهمًا في علم النفس المعاصر، وكانت ولا تزال محل بحث ودراسة من قبل علماء النفس.

الشخصية مفتاح السلوك البشري

وفي مقال له بصحيفة «الرياض»، أوضح أن الشخصية رغم أنها متباينة ومختلفة المصدر، إلا أن هدفها واحد وهو التنبؤ بما سيكون عليه السلوك البشري؛ لأنها دومًا تكون موضوع اهتمام الكثير من الناس، حيث يريد كل من فهم نفسه العيش في أمن وسلام واستقرار مع نفسه والآخرين.

وأضاف أن الشخصية تشبه القناع الذي يرتديه الممثل أثناء أداء عمله، وأن هناك بعض الصفات الشخصية الخاصة تبقى لسبب أو آخر طي الكتمان، ويؤيد هذا النوع من التعريفات أنصار المدرسة التحليلية.

العوامل التي تؤثر على شخصية الفرد

وبين أن هناك عددًا من العوامل التي تؤثر على شخصية الفرد إما سلبًا، ومن أهمها:

1 - العوامل الحيوية؛ وتشمل كل ما بجسم الإنسان من غدد صماء وجهازه العصبي، حيث إن التوازن في إفرازات الغدد الصماء يؤدي إلى جعل الشخص سليمًا وسلوكه مناسبًا.

2 - العوامل الوراثية؛ ومن خلالها يتبين أن البشر لا يرثون الخصائص الجسمية فحسب، بل حتى الخصائص العقلية، الاجتماعية، الانفعالية والخلقية.

3 - العوامل الاجتماعية الثقافية؛ حيث إن اختلاف الوسط الجغرافي والثقافي هو الذي يولد اختلاف الأفراد فيما بينهم، فالشخصية في نظر علماء الاجتماع ظاهرة طبيعية تخضع في نموها للقوانين نفسها التي تخضع لها الكائنات الحية.

4 - عامل التعلم؛ وهو عملية لازمة لنمو الشخصية حيث يؤدي بالفرد إلى تعلم المعاني والرموز كما يساعد على اكتسابه خبرات جديدة، وهو يمثل كذلك النشاط العقلي للفرد.

5 - العامل الأسري؛ فالعلاقة السليمة بين الطفل وأسرته تؤدي إلى تكوين شخصية سليمة في المستقبل.

5 سمات رئيسة لقياس الشخصية

وفي نهاية مقاله أشار الكاتب إلى أنه بدلًا من تقسيم البشرية لأنواع؛ اقترح علماء النفس أن يتم وضع خمس سمات رئيسة لقياس الشخصية وتمت تسميتها بـ«الخمس الكبار»، وهي سمات:

1 -  الانفتاح.

2 - الضمير الحي.

3 – الانبساط.

4 – الموافقة.

5 -العصبية.

وأكد أن كل الاحتمالات واردة؛ فالخمس الكبار هي المكونات التي تشكل شخصية كل فرد، الذي قد يكون لديه قدر من الانفتاح، والكثير من الضمير، ومقدار متوسط من الانبساط، والكثير من التوافق، وتقريبًا لا عصبية على الإطلاق، أو يمكن أن يكون النقيض تمامًا؛ عصبيًا، منغلقًا، بغيضًا، وبلا ضمير.