تواصل - فريق التحرير:

تواجه اقتصادات عالمية، خلال الآونة الأخيرة، ركودا اقتصاديا، سبب أزمات داخلية أضرت بنمو هذه الدول، في ظل تشديد السياسة النقدية للبنوك المركزية، والتأثر بالحرب الروسية الأوكرانية.

وهددت تداعيات جائحة كورونا، هذه الدول، ولا سيما أزمة سلاسل الإمداد التي زادتها الحرب، بجانب ظروف اقتصادية خاصة لكل دولة على حدة، مما تسبب في ارتفاع الأسعار عالميا على أكثر من صعيد.

أمريكا على رأس القائمة

وسجلت اقتصادات 21 دولة على مستوى العالم، انكماشا ملحوظا، خلال ربعين متتاليين من العام الجاري 2022، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، التي انكمش اقتصادها 1.6% خلال الربع الأول، ثم 0.6% في الربع الثاني.

فيما تسببت تشديد السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، برفع أسعار الفائدة بنحو 3.25%، ما أضر بالنمو، وقررت البنوك المركزية التضحية برواج أسواقها، على أن تواجه مخاطر التضخم الاقتصادي، الذي قد يعصف بأسعار العملات.

اقرا أيضا:

صندوق النقد الدولي يحذر من ارتفاع مخاطر الركود عالميا

دولتان عربيتان

وبحسب صندوق النقد الدولي، وهيئات الإحصاء للدول، جاءت دولتان عربيتان ضمن قائمة الـ21 اقتصادا التي سجلت انكماشا لربعين متتاليين، وهما لبنان، بانكماش 20.3% و15%، في آخر فصلين، وكذلك اليمن، التي انكمش اقتصادها 2% و0.5%، حسب "الاقتصادية".

صندوق النقد يحذر

خقض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي للعام المقبل 2023، محذرًا من أن: "الأسوأ لم يأت بعد"، مبقيا على توقعاته لنمو الاقتصاد العالمى للعام الحالى عند 3.2%، فيما خفض توقعاته للعام المقبل إلى 2.7%، أى أقل بمقدار 0.2 نقطة مئوية من توقعات يوليو.

وقال صندوق النقد، فى أحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمى، أنه من المرجح أن تشهد الدول التي تمثل حوالي ثلث الاقتصاد العالمي انكماشًا هذا العام أو العام المقبل وسط تقلص الدخل الحقيقي وارتفاع الأسعار.

مشيرا إلى أن التباطؤ في عام 2023 سيكون واسع النطاق، حيث تستعد الدول التي تمثل حوالي ثلث الاقتصاد العالمي للانكماش هذا العام أو العام المقبل.

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التوظيف لشهر سبتمبر الماضي، نموا أفضل من التوقعات، بعد زيادة الوظائف غير الزراعية بواقع 263 ألف وظيفة، وتراجع البطالة إلى 3.5 %.