تواصل – فريق التحرير:

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، إن الحسد ما هو إلا اعتراض العبد على قدر الله عز وجل.

وأوضح في مقطع تسجيلي على حسابه في «تويتر»، أن الحسد شيء بغيض ومذموم لقول الله تعالى: «وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا» (النساء: 32)، ما يدل أنه على العبد ألا يحسد أحدًا ولكنه يسأل الله الذي أعطى الآخرين هذه النعمة، أن يعطيك؛ فإن الله جواد كريم، إذا سأله عبده، أعطاه.

وأضاف أن الحاسد الذي يحسد الناس على نعمة الله، فهو إذًا معترض على الله وقاطع لصلة الإيمان والأخوة التي بينه وبين إخوانه من المسلمين، وعليه أن يعالج الحسد بأن يسأل الله الكريم من فضله.

أفضل الطرق الوقائية لتجنب الحسد

وأشار إلى أن الحسد ما هو إلا اعتراض على تدبير الله تعالى وحكمته وقدره، وأنه على من يجد في صدره حسدًا على أحد أن يسارع في معالجة ذلك من خلال عدة أمور، منها:

1 – أن يسأل الله العلي العظيم من فضله.

2 – الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما حصل للناس من نعمة فهي من قضاء الله عز وجل وقدره.

3 – عدم التحدث بما لا يرضي الله، والقول بأن فلانًا لا يستحق هذه النعمة، إنما هو اعتراض على حكمة الله وعلمه وقضائه وقدره.

4 – الدعاء للآخرين بالبركة؛ أن يبارك الله لهم في النعم، وذلك بدلًا من أن يتمنى الحاسد زوال النعمة عنهم، عليه أن يسأل الله أن يبارك لهم فيما آتاهم.