تواصل - هياء الدكان:
نظم مكتب التعليم بالنهضة حفلاً بهيجاً لتكريم الطالبات الخاتمات الحافظات لكتاب الله، وعددهن ٣٠٩ حافظات في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الصف الثالث متوسط على مستوى مكتب التعليم بالنهضة شرق الرياض، وهن أربع مدارس متوسطة تحفيظ القرآن السابعة ومتوسطة تحفيظ القرآن العاشرة ومتوسطة تحفيظ القرآن الثامنة عشر ومدارس الأرقم لتحفيظ الأهلية.
أقيم الحفل في مدارس الأرقم الأهلية بحضور المسؤولات والتربويات وأمهات الطالبات.
تخلل الحفل كلمة لمديرة التعليم بالنهضة الأستاذة فوزية العطار، وكلمة لرئيسة وحدة التوعية الإسلامية الأستاذة مشاعل الشثري بمكتب النهضة، وكلمة للمشرفة العامة على مدارس الأرقم الأستاذة هدى الرشودي.
وقالت مشاعل الشثري موجهة حديثها للخاتمات: "حاملات النور من ثلاثين جزء أولاكن الله نعمة وهي ختم كتابه، رزقكن الله العمل به ها هو الحلم قد تحقق، وها هي الأمنية وقد بلغت، وهكذا من عامل الله ربح.
وأضافت نبارك لكم هذا الإنجاز حظيتم بالخيرية بمشيئة الله على لسان نبيكم ﷺ لقوله ﷺ (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) صاحبة القرآن نبشرك.. فصاحب القرآن يلبس حلة الكرامة وتاج الكرامة ويمتد التكريم لوالديك فيلبسان حلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها وما ذلك إلا لرعايتهما ولدهما بحفظ القرآن، فهنيئا للأمهات الفاضلات اللاتي بذلن أوقاتهن مع بناتهن، ليكن القرآن لك منهجاً وخلقاً وثباتاً لتطيب حياتك الجديدة مع القرآن فما أعظم أن يكون للقرآن منك قدر واهتمام فهو شافعك ورافعك وقائدك إلى الفردوس.
وأكدت الشثري موصية الطالبات أن أهل القرآن هم الذين جعلوا القرآن منهج حياتهم.. وقيام أخلاقهم.. ومصدر عزتهم واطمئنانهم.. هم الذين أعطوا كتاب الله حقه.. حقه في التلاوة والحفظ، وحقه في التدبر والفهم.. وحقه في الامتثال والعمل.. فقد كرمهم الله عز وجل من فوق سبع سموات ولكننا نهديهم وسام الشكر والتقدير والعرفان والإجلال.
تلى ذلك ألقت كلمة الطالبات الطالبة عائشة جمال بخش وتحدثت عن أثر القرآن على الفرد، وعلى الأسرة، وقالت: "إن للقرآن آثاراً منها أنه يُكسب الأخلاق الحميدة، ويدعو حاملة القرآن إلى محاسبة نفسها لتنال الحظ الأعلى منها ويزرع الثقة في النفس وعلو الهمة، وللقرآن أثراً جليا في رفع المستوى العلمي، ونضارة التفكير وغزارته، وسرعة الحفظ والمذاكرة.
وأضافت عائشة: "ما تلك إلا إحدى فضائله وخصائصه، وبالقرآن يستشفي حامله، والقرآن يرفع صاحبه في الدنيا ويرفعه في الآخرة أيضاً. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) وأما في الآخرة، فبحسب العمل يشهَد القرآن لحامله أوعليه. فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (القرآن مُشفّع، ومَاحِلٌ مُصدَّق، من جعله إِمامَه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار) وأما في الجنة فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم (يُقال لصاحب القرآن اِقرأ وارْتق ورَتِّل كما كُنت تُرتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها)".
وتابعت "القرآن أيضاً يجعل لصاحبه نوراً وبصيرة في الدنيا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته لأحد أصحابه (عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء).. والقرآن يبارك الوقت. فقد يظن البعض أن دور تحفيظ القرآن أو الحلقات تأخذ من وقت الطالب أو الطالبة وهذا اعتقاد الخاطئ، والله يبارك في وقت حافظ القرآن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (مَن شغله القرآن عن ذكري ومَسألتي، أعطيته أفضل ما أُعْطِي السائلين) وحافظ القرآن أو الملازم له إن إصابته مصيبة أو ابتلاء ثبته الله وجعلها عليه برداً وسلاماً".
وأكدت عائشة أثر القرآن على الأسرة أنه يبعث السكينة والاطمئنان في الأسرة، ويورث الترابط بين الأسرة وقلة الخلافات والشِّقاق، وينعم الوالدين ببر أبنائهم الحفظة، بمشيئة الله وتسابقهم إلى ذلك، لما يتردد على مسامعهم من آيات البر والصلة فيدفعهم إلى ذلك الاستجابة لأمر الله كما ويحصِّن الأسرة وأفرادها من الانجراف مع التيارات والفتن. وأفضل الذكر الذي يحصن الإنسان نفسه به هو القرآن ففيه أسباب الثبات، وغنى القلب والجوارح والنفس فلا تطلب طريقاً ومنهجاً سواه.
وختمت عائشة كلمتها بقولها: "لا بد من تعاهد القرآن ومداومة تلاوته لننال الخير والأثر الجميل".
واختتم الحفل بنماذج لأربع تلاوات للخاتمات من كل مدرسة نموذج وأربع فقرات إنشادية وقصائد من كل مدرسة مشاركة وكلمة عن أسباب تميز الحافظات عن غيرهن في التفوق الدراسي قدمتها المعلمة فاطمة اللحيدان من "م تق ٧"، وكلمة مشاعر أم حافظة قدمتها دكتورة هدى الموسى ثم تكريم للداعمين والمشاركين، بعد ذلك تمت تنظيم أربع مسيرات للخريجات لكل مدرسة مسيرة، وتم توزيع شهادات شكر وتقدير وهدايا لجميع الخاتمات.
