تواصل - فريق التحرير:
يحتاج الشخص للتردد على الحمام في الظروف الطبيعية من ست إلى سبع مرات خلال اليوم، بما فيها التبول أثناء الليل، كما يقول الخبراء.
لكن بيتر هولي، استشاري جراحة المسالك البولية قال لصحيفة "ذا صن"، إن الحاجة إلى التبول أكثر من عشر مرات في اليوم تستدعي الذهاب إلى الطبيب.
وأوضح أن "الجسم يفرز البول كوسيلة لطرد السموم والفضلات وهو من أهم الوظائف"، إلا أن التبول لأكثر من عشرة مرات "علامة على أن شيئًا ما ليس صحيحًا تمامًا، لأن مجموعة من الحالات يمكن أن تجعلنا نتبول أكثر من المعتاد".
وتشمل قائمة الأمراض المسؤولة عن ذلك:
1. التهابات المسالك البولية
غالبًا ما تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا في مجرى البول وتسبب الالتهاب.
وأضاف هولي أن "هذا يمكن أن يؤدي إلى كثرة التبول بالإضافة إلى الإحساس بالحرقان أو حتى ظهور الدم في البول".
وأشار إلى أنه يمكن عادة علاج عدوى المسالك البولية بأشياء مثل المسكنات وشرب الكثير من السوائل، أو المضادات الحيوية.
وإذا لم تعالج عدوى المسالك البولية، فقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى الإصابة بعدوى في الكلى وحتى تعفن الدم.
2. مرض السكري
أوضح هولي: "عندما يكون هناك الكثير من السكر في الدم، تضطر كليتنا إلى العمل بجهد أكبر لتصفية وامتصاص الجلوكوز وإفرازه على شكل بول".
لذا عندما يستهلك شخص ما الكثير من السكر ويضطر إلى التبول كثيرًا، فقد يكون ذلك علامة تحذيرية لمرض السكري من النوع 2.
وأضاف هولي أن "وجود الجلوكوز قد يخلق رائحة حلوة في البول".
يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 من خلال الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحقيق وزن صحي.
إذا لم يتم علاج مرض السكري، يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب، وتلف الكلى، والاعتلال العصبي المحيطي (ألم الأعصاب)، أو العمى.
3. السكتة الدماغية
تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف أو تنفجر الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين إلى الدماغ، مما يخلق مشاكل في النظام العصبي المركزي.
قال هولي: "يمكن أن تتأثر الأعصاب المرتبطة بالمثانة، ونتيجة لذلك قد نحتاج إلى التبول أكثر من مرة، أو نفقد القدرة على الاحتفاظ به في المثانة".
يجب معالجة السكتة الدماغية في أسرع وقت ممكن. تشمل العلاجات الأدوية لعلاج جلطات الدم وأحيانًا جراحة الدماغ.
4. الأمراض المنقولة جنسيًا
تعد الكلاميديا والسيلان من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا التي يرتبط كلاهما بزيادة التبول.
وأوضح هولي أن "الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي قد تخلق إحساسًا حارقًا عندما نتبول، أو تجعل البول أكثر غموضًا في المظهر، أو تخلق رائحة قوية".
يمكن علاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي بالمضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات - اعتمادًا على نوع العدوى.
إذا تركت الحالة دون علاج، يمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة بما في ذلك العمى، والحالات العصبية ، والعقم، وانتقال العدوى من الأم إلى الطفل، والعيوب الخلقية، أو حتى الموت.
5. سرطان المثانة
قال هولي: "المثانة جزء حيوي من عملية التبول ويمكن أن يؤثر الورم الموجود فيها على كيفية تبولنا. عندما نكون مصابين بسرطان المثانة، قد نحتاج إلى التبول كثيرًا، ونشعر بالألم أثناء القيام بذلك، وقد يخلق أيضًا شعورًا بالحاجة إلى التبول حتى عندما لا تكون المثانة ممتلئة".
ينصح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بالذهاب إلى الطبيب بمجرد أن تلاحظ "أي تغييرات" في عادات التبول.
وأضاف "إذا كان هناك خطأ أكثر خطورة مثل السرطان، فكلما تم اكتشافه مبكرا زادت احتمالية علاجه بنجاح".
6. الحمل
من المنطقي أنه مع نمو الطفل، يزيد الضغط على مثانة الأم ويؤدي إلى كثرة التبول.
ومع ذلك، يمكن أن تظهر زيادة في معدل التبول في المراحل المبكرة جدًا قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.
وقال هولي "هذا ناتج عن زيادة هرمونات البروجسترون وجونادوتروبين المشيمي البشري".
من المهم مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن لضمان الحصول على حمل صحي.
اقرأ أيضًا:
