الأحد، 11 ذو القعدة 1445 ، 19 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة: تجنب اللحوم يساعد في علاج تليف الكبد المتقدم

الكبد
الكبد
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أظهرت دراسة جديدة، أن تليف الكبد المتقدم يمكن أن يدفع مستويات الأمونيا في الدم إلى مستويات خطيرة، لكن تجنب اللحوم يمكن أن يساعد في عكس ذلك.اضافة اعلان
وقال الدكتور جاسموهان باجاج، المؤلف الرئيس للدراسة، طبيب الجهاز الهضمي في جامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية: "كان من المثير أن نرى أنه حتى التغييرات الصغيرة في النظام الغذائي، مثل تناول وجبة واحدة بدون لحم بين الحين والآخر، يمكن أن تفيد الكبد عن طريق خفض مستويات الأمونيا الضارة لدى مرضى تليف الكبد". 

البكتيريا الموجودة في الأمعاء

وأوضح فريق البحث، إن البكتيريا الموجودة في الأمعاء تولد الأمونيا تلقائيًا؛ لأنها تساعد الجسم على هضم الطعام. وفي الأشخاص الذين يتمتعون بكبد صحي، يأخذ العضو الأمونيا ويرسلها إلى الكلى، حيث يتم إخراجها دون ضرر عن طريق البول.
ومع ذلك، فإن تليف الكبد يضعف قدرة العضو على معالجة الأمونيا بحيث تتراكم بطريقة سامة.
وأشار الباحثون إلى أن الأمونيا يمكن أن تنتقل إلى الدماغ، وتسبب الارتباك أو الهذيان، وهذا ما يسمى بالاعتلال الدماغي الكبدي، وبدون علاج يمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة والموت.
ويمكن أن يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا في هذه العمليات، وبخاصة الأنظمة الغذائية الغربية منخفضة الألياف وغنية باللحوم والكربوهيدرات التي تزيد من مستويات الأمونيا التي تنتجها الأمعاء، بحسب وكالة "يو بي آي".

ماذا يحدث عند التوقف عن تناول اللحم؟ 


شملت الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها في دورية "أمراض الجهاز الهضمي السريرية والتحويلية"، 30 شخصًا بالغًا آكلًا للحوم تم علاجهم من تليف الكبد في مركز ريتشموند فيرجينيا الطبي. 
وطُلب من المرضى تناول وجبة تحتوي على واحد من ثلاثة أنواع من البرجر: واحد مصنوع من مزيج لحم الخنزير ولحم البقر، وآخر مع بديل نباتي للحوم، وثالث بوصفة نباتية "برجر الفول".
وكان مستوى البروتين في البرجر الثلاثة هو نفسه: حوالي 20 جرامًا. وتناول المشاركون البرجر مع رقائق البطاطس قليلة الدسم وكيكة الحبوب الكاملة.
وبعد ساعات قليلة من تناول الوجبة، استخدم الباحثون، علامات محددة من الأحماض الأمينية في الدم لقياس مستويات الأمونيا بالدم.
ووجد الفريق أن المرضى الذين تناولوا برجر اللحم لديهم مستويات أعلى من الأمونيا في الدم، مقارنة بأولئك بنظرائهم الذين تناولوا أيًا من البرجر النباتي.
واعترف باجاج قائلاً: "قد يكون من الصعب للغاية إجراء تغييرات غذائية وسلوكية طويلة الأمد، لكننا تساءلنا عما إذا كان إجراء تغيير عرضي يمكن أن يكون خيارًا لهؤلاء المرضى". 
وتابع: "يجب أن يعلم مرضى الكبد الذين يعانون من تليف الكبد أنه من الممكن إجراء تغييرات إيجابية في نظامهم الغذائي. لا يجب أن تكون ساحقة أو صعبة".
لكن نظرًا لأن مجموعة الدراسة صغيرة جدًا، أكد فريق الباحثين أن النتائج أولية. 
ومع ذلك، فإنهم يعتقدون أنه لا ضرر للأطباء من نقل النتائج الجديدة إلى المرضى الذين يعانون من تليف الكبد، وتشجيعهم على الابتعاد عن اللحوم.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook