تواصل – فريق التحرير:

في مثل هذا اليوم في الثاني عشر من رمضان عام 597هـ، توفي الإمام عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي المعروف بـالإمام ابن الجوزي.

نسبه ينتهي إلى الخليفة الراشد أبي بكر الصديق

 وينتهي نسبه إلى الخليفة الراشد أبي بكر الصديق، علما أنه برز في علوم كثيرة وصنف نحو ثلاثمائة مصنف في شتى فروع العلوم.

ولد الإمام ابن الجوزي سنة 510هـ، ومات أبوه وعمره ثلاث سنين، فكفله أعمامه وكانوا تجارًا في النحاس.

 ولما ترعرع جاءت به عمته إلى مسجد محمد بن ناصر الواعظ الحافظ، فلزمه ابن الجوزي وقرأ عليه وسمع منه.

وحسب "قصة الإسلام"، فقد جلس لابن الزغواني إمام الحنابلة في وقته، وتفقه على يديه، ودرس الفقه على يد أبي منصور الجواليقي.

وأحب الإمام ابن الجوزي الوعظ وحفظ منه أجزاءً كثيرة، وترقى فيه منذ أن كان في العشرين من عمره حتى صار علمًا على هذا الفن، وأستاذه الأول بلا منازع، فلم يسبقه أحد.

مصنفاته بلغت نحو 300 مصنف

ويعتبر أبو الفرج بن الجوزي، شيخ العراق، وإمام الحديث والفقه واللغة والتفسير.

وصاحب التصانيف الكثيرة التي بلغت نحو 300 مصنف، ومن أبرزها: "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"، و"صفو الصفوة" و"أخبار الأذكياء" وغيرها.

توفي ليلة الجمعة وحمل جنازته آلاف الناس

كانت وفاة ابن الجوزي ليلة الجمعة بين العشاءين 12 من رمضان سنة 597هـ، وله من العمر سبع وثمانون سنة.

وحملت جنازته على رءوس الناس، وكان الجمع كثيرًا جدًّا.

دفن بالقرب من مقبرة الإمام أحمد

ودفن بباب حرب عند أبيه بالقرب من مقبرة الإمام أحمد، وكان يومًا مشهودًا، حتى قيل إنه أفطر جماعة من الناس من شدة الزحام وشدة الحر.