تواصل - فريق التحرير:
عرضت وكالة الفضاء الأوروبية، مكافأة تصل إلى 18 ألف يورو لـ 12 متطوعًا مقابل البقاء في السرير لمدة شهرين، كجزء من دراسة جديدة.
وعلاوة على الاستلقاء في السرير، سيقوم المتطوعون أيضًا بركوب الدراجات والدوران والخضوع للفحوصات الطبية طوال فترة الدراسة، مع الحفاظ على كتف واحد يلامس المرتبة.
وتشمل الدراسة التي تستمر 88 يومًا، 12 متطوعًا من الذكور تتراوح أعمارهم بين 20 و 45 عامًا. ويرقد المشاركون لمدة 60 يومًا في أسرّة مائلة بزاوية 6 درجات مع رفع أقدامهم.
وسيقوم المشاركون بتناول وجبات الطعام، والاستحمام، وحتى قضاء الحاجة في ظل هذه الوضعية، مع الاحتفاظ بكتف واحد على المرتبة في جميع الأوقات.
وتستمر الدراسة من أبريل إلى يوليو 2023، بينما تستمر دراسة المتابعة من يناير إلى أبريل 2024.
اقرأ أيضًا:
شاهد.. لقطات مباشرة من المركبة التي تحمل رائدي الفضاء “القرني” و”برناوي”
تغييرات جسم الإنسان في الفضاء
وتأمل وكالة الفضاء الأوروبية أن تساعد النتائج في التحقيق في التدابير المحتملة لمواجهة التغييرات التي يمر بها جسم الإنسان في الفضاء.
وسيراقب الباحثون كيف تتفاعل أجسام المشاركين، في ظل تدفق الدم إلى الرأس وفقدان العضلات جراء الاستخدام غير الكافي.
وأوضحت الوكالة أن "دراسات مسند السرير تقدم طريقة لاختبار التدابير لمواجهة بعض الجوانب السلبية للعيش في الفضاء"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
وخلال المهمات الفضائية، تمر أجسام رواد الفضاء بمجموعة واسعة من التغييرات بسبب نقص الجاذبية - من العين إلى القلب، انتهاءً بالعضلات والعظام.
وفي حين أن الدراسات السابقة نظرت في آثار البقاء في وضع أفقي لفترات طويلة، فإن الدراسة، التي أطلق عليها اسم BRACE (الراحة في السرير مع الجاذبية الاصطناعية وتمارين ركوب الدراجات)، هي الأولى التي تبحث في كيفية مواجهة الدراجات للتغيرات التي يمر بها جسم الإنسان في الفضاء.
اقرأ أيضًا:
بالفيديو.. “دراغون” تقترب بشدة من محطة الفضاء الدولية
مهام أخرى
وتحتوي أسرّة المتطوعين على دراجات خاصة عند القدم يمكن تدويرها أفقيًا. كما سيتم أيضًا وضعهم في جهاز طرد مركزي، لدفع الدم نحو أقدام المشاركين، مما يضاعف قوة الجاذبية.
قالت ريبيكا بيليت، رئيسة الأبحاث السريرية في معهد طب الفضاء وعلم وظائف الأعضاء في تولوز بفرنسا: "نشجع المتطوعين على بذل أقصى جهدهم على الدراجة، ثم نقارن التأثير مع أولئك الذين لا يركبون الدراجات على الإطلاق".
تم اختيار ركوب الدراجات لكونه جزءًا أساسيًا من روتين اللياقة البدنية اليومي لرواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
قالت أنجليك فان أومبيرجين، المسؤولة بوكالة الفضاء الأوروبية: "نأمل أن نفهم القيمة المضافة للجاذبية الاصطناعية إلى روتين اللياقة البدنية الذي يتبعه رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية".
وأشارت إلى أن رواد الفضاء ليسوا وحدهم الذين يمكنهم الاستفادة من نتائج الدراسة، إذ أن "النتائج من نظائرها في الفضاء يمكن أن تكون مفيدة لتصميم علاجات أفضل لكبار السن وللمرضى الذين يعانون من أمراض العضلات والعظام وهشاشة العظام على الأرض".
