تواصل - فريق التحرير:
رصد باحثون من خدمة "كوبرنيكوس" لرصد الغلاف الجوي (CAMS) التابع للاتحاد الأوروبي، ظاهرة غريبة لثقب الأوزون، إذ أنه وللعام الثالث على التوالي يغلق في وقت متأخر فوق القارة القطبية الجنوبية، دون أن يدركوا السبب وراء ذلك.
اقرأ أيضًا:
دراسة: حرائق أستراليا عامي 2019 و2020 أضرت بطبقة الأوزون
ثقب الأوزون في القطب الجنوبي
ويقترب موسم ثقب الأوزون في القطب الجنوبي في وقت متأخر جدًا عن المتوسط للعام الثالث على التوالي. إذ أنه عادة يفتح في سبتمبر - عندما يبدأ الربيع في نصف الكرة الجنوبي - ويغلق في نوفمبر، لكنه استمر بدون إغلاق حتى ديسمبر في السنوات الأخيرة.
ويقول العلماء إنه مع ارتفاع درجة حرارة النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في الصيف، تتفكك الدوامة حول القطب الجنوبي. بما يسمح للأوزون من المناطق البعيدة عن القطب بالتحرك جنوبًا وملء الثقب.
ومن المتوقع أن ينغلق ثقب الأوزون هذا العام في غضون أيام قليلة، وفقًا للعلماء. وفي عام 2021، استمر الثقب حتى 23 ديسمبر. وحدث أطول موسم لثقب الأوزون على الإطلاق في عام 2020 عندما لم يغلق حتى 28 ديسمبر.
اقرأ أيضًا:
تقرير أممي: ثقب الأوزون في طريقه للاختفاء عام ٢٠٥٠
حجم وقوة ثقب الأوزون السنوي
وقال العلماء إن العديد من الأشياء تلعب دورًا في حجم وقوة ثقب الأوزون السنوي، وخاصة قوة الدوامة القطبية ودرجات حرارة الستراتوسفير، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست".
قال فينسينت هنري بيوخ، مدير نظام إدارة ضمان الكفاءة: "تميزت السنوات الثلاث الماضية بدوامات قوية ودرجات حرارة منخفضة، مما أدى إلى حلقات متتالية كبيرة وطويلة الأمد لثقب الأوزون".
وأضاف: "هناك علاقة محتملة مع تغير المناخ، والذي يميل إلى تبريد الستراتوسفير. ومع ذلك، فمن غير المتوقع رؤية ثلاثة ثقوب غير عادية في الأوزون على التوالي. إنه بالتأكيد شيء يجب البحث فيه أكثر".
ويقول علماء إن ثوران بركان في تونجا في يناير ربما لعب أيضًا دورًا في سلوك ثقب الأوزون في عام 2022.
وعلى الجانب الإيجابي، قال العلماء إن الحظر الذي فرضه بروتوكول مونتريال على المواد المستنفدة للأوزون في عام 1987 قد وضع مستويات هذه المواد في اتجاه تنازلي منذ أواخر التسعينيات.
