تواصل - فريق التحرير:
يراقب المسلمون في أنحاء العالم، كل عام، مواعيد أهلّة الأشهر الهجرية، ويزداد هذا الترقب في أشهر رجب وشعبان ورمضان، وكذلك شهري محرم وذو الحجة.
فضائل شهر شعبان
وبعد ثبوت هلال شهر شعبان، يتسائل كثيرون، عبر منصات السوشيال ميديا، ومحركات البحث، عن فضائل شهر شعبان، والأعمال المستحبة خلاله.
صيام شهر شعبان
وفي هذا السياق، تداول متابعون جزء من خطبة للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- أوضح فيها أنه يستحب الإكثار من الصيام في شعبان، فقد ثبت أن النبي ﷺ كان يصوم الشهر إلا أياما قليلة.
صيام النصف من شعبان
وأوضح الشيخ بن عثيمين أن تخصيص صيام يوم النصف من شعبان، وردت فيه أحاديث ضعيفة، لا تصح عن النبي ﷺ، وعليه فإنه لا يجوز صيام النصف من شعبان بالخصوص.
اقرأ أيضا:
عاجل.. ثبوت رؤية هلال شهر شعبان في مرصد تمير الفلكي
حدث في مثل هذا اليوم .. 15 شعبان
هل صيام شعبان كاملا كان خاصا بالنبي ﷺ
قيام ليله النصف من شعبان
وبين أنه لم يرد عن النبي ﷺ تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام الليل، ولا بعدد ركعات معينة، فكل هذا يعد بدعة، أما من اعتاد أن يقوم الليل، فما عليه شيء إن قام في هذه الليلة، لكن دون تخصيص.
فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، ومثلها مثل النصف من رجب أو ربيع أو أي من الشهور.
حديث عائشة
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية، والأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ سعد الخثلان، أن الإكثار من صيام النافلة في شعبان مستحب، وذلك من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ كان أكثر ما يصوم بعد رمضان في شهر شعبان.
أحاديث لا تثبت
وتابع الخثلان: "وأما ما عدا ذلك من العبادات، فلا أعلم دليلا يدل على مشروعية تخصيصها بشهر شعبان، فلا يجوز تخصيص شهر شعبان بعبادة إلا بدليل، إنما فقط ورد صيام النافلة، أما ما عداه، فلا أعلم لهذا التخصيص أصلا".
واستطرد: "أما ليلة النصف من شعبان، فروي في فضلها أحاديث، لكنها لا تثبت من جهة الصناعة الحديثية، وهي ضعيفة ولا تصح، وعلى هذا لا يشرع الاحتفال بها".
ما صح عن النبي ﷺ
من ناحية أخرى، أجاب الشيخ د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، عن سؤال قال :” سمعتُ بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم شعبان كلَّه، وسمعتُ بأنه كان ينهى أصحابه عن صيام آخر الأيام من شعبان، فهل صيام كل شعبان خاص به -صلى الله عليه وسلم-؟”.
وقال الخضير إن ما ورد يوضح أن النبي ﷺ :” ما صام شهرًا كاملًا إلا أن يكون رمضان”، وأضاف أنه ﷺ كان يُكثر من الصيام في شهر الله المحرم، ويُكثر من الصيام في شهر شعبان، وكان من كثرة صيامه ومن كثرة ملازمته للصيام ما يجعل الراوي يغلب على ظنه أنه صام الشهر كله فقاله.
وأوضح أن الحقيقة أنه -عليه الصلاة والسلام- ما صام شهرًا إلا أن يكون رمضان.
وتابع: والنهي عن الصيام والتقدُّم لشهر رمضان بيوم أو يومين هذا ثابت النهي عنه «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين».
والمقصود أن الصيام يُستحب إكثاره في شهر شعبان كالمحرم، وأما استيعاب الشهر كله فإنه لا يجوز لاسيما في آخره -في آخر يوم أو يومين- للنهي الثابت عنه.
https://www.youtube.com/watch?v=zaPRqdZFEho
https://www.youtube.com/watch?v=CfnDBbI2vtw
