أ
أ
تحولت وسائل التواصل الاجتماعي من الروتين اليومي لجميع أفراد الأسرة،
وبشكل خاص للمراهقين والأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة.
وتلعب شبكات التواصل الاجتماعي، دوراً مهماً في تنمية الوعي الوجداني
للمراهقين، من خلال دعمهم نفسياً واجتماعياً، وربطهم بأفراد أسرتهم وذويهم في
أماكن مختلفة.
التركيز على التأثير السلبي
ومع أن معظم الدراسات التي تناولت ظاهرة وسائل التواصل، ركزت بشكل أساسي
على التأثير السلبي لها على المراهقين، فإن تأثيرها الإيجابي أيضاً لا يمكن
إنكاره، أو التقليل من أهميته.أحدث دراسة في هذا المجال نُشرت في مجلة طب الأطفال في مطلع شهر أكتوبر من العام الجاري، قام بها باحثون من البرتغال عن السلوك الصحي لدى الأطفال في سن المدرسة.
وسيلة يمكن التحكم فيها
وقد أوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تعدو كونها مجرد وسيلة يمكن
التحكم فيها، واستخدامها بشكل جيد أو صحي أو بشكل مدمر.قام الباحثون بإجراء الدراسة على 7643 طالباً من المدارس الإعدادية والثانوية، تراوحت أعمارهم بين 11 و13، وأيضاً 15 و18 عاماً.
معاناة من صعوبات في النوم
أظهرت النتائج أن المراهقين الذين يعتمدون بشكل كبير على وسائل التواصل
الاجتماعي، ويقضون وقتاً أطول في متابعتها، يعانون من صعوبات في النوم، ولديهم
مشاكل في التواصل مع الآخرين.إضافة إلى أنهم يعانون من عدم التوافق مع الأهل والأصدقاء، وفى الأغلب يمارسون سلوكيات عنيفة، ومعظمهم لديهم علاقات سيئة مع المعلمين في المدرسة، ويفضلون قضاء الوقت مع الأصدقاء على الإنترنت أكثر من اللقاءات الحقيقية.
هؤلاء كانت حالتهم النفسية أفضل
وكان المراهقون أصحاب الحد الأدنى من الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي
في حالة نفسية أفضل، وتمتعوا بعلاقات قوية وحيوية مع عائلاتهم وأصدقائهم، ولم
يعانوا من الأرق.كما كانوا أكثر قدرة على التحكم في المشاعر السلبية، مثل الغضب والتوتر، فضلاً عن صحة عضوية جيدة، وممارسة نشاط بدني لفترات أطول وبانتظام، وكانت علاقاتهم جيدة بالمعلمين، واستمتعوا بقضاء الوقت في متابعة المواقع الإلكترونية المختلفة.
