تواصل - سامر محمد:
اضطرت بعض الطالبات المسلمات في كندا لإعادة النظر في خطط استكمال الدراسة في إقليم "كيبيك" وذلك بعد تمرير قانون "حظر النقاب" في الإقليم قبل أسبوعين.
وأشار موقع STUDYINTERNATIONAL المهتم بشؤون الدارسين حول العالم، إلى أن القانون الذي يحظر تغطية الوجه لأولئك الذين يقدمون أو يحصلون على الخدمات العامة، لاقى رد فعل عكسي من العامة، رغم محاولات حكومة الإقليم الليبرالية التخفيف من تفسيرها للقانون بسبب الانتقادات الموجهة إليه باستهداف المسلمين بشكل مباشر.
ونقل الموقع تصريحات أدلت بها "فرح ميقاتي" التي تبلغ من العمر 15 عاماً لوسائل إعلام كندية، أشارت فيها إلى أنه كما أن كل امرأة لها الحق هناك في الكشف عن نفسها، فإن المرأة التي تجاورها لديها الحق أيضاً في ستر نفسها، وإذا كانت الحكومة ماضية في الإضرار بحقوقنا الأساسية، فلا أريد أن أكون جزءاً منها.
وذكر الموقع أن "ميقاتي" كانت لديها أحلام طويلة للالتحاق بجامعة "ماكجيل" الكندية، لكنها ستعيد التفكير الآن في خططها نتيجة لتمرير القانون.
ولفت الموقع إلى أن "ميقاتي" ليست الوحيد في اتخاذها هذا الموقف، فكثير من الطالبات المسلمات يتحدثن عن أنهن لم يعد يشعرن بأنهن مرحب بهن في المنطقة، ويخشون من أن القانون الجديد ربما يجعل من الصعب عليهن الوصول إلى الخدمات الأساسية فضلا عن تسببه في تفاقم التوتر الديني.
وتحدث الموقع عن أن كندا لديها مشكلة متزايدة تتعلق باستهداف المسلمين بجرائم الكراهية والتي ارتفعت بنسبة 253% بين 2012 و2015م.
وكان اتحاد طلاب كندا أصدر بيانا ضد القانون يعلن فيه معارضته القوية له، معتبراً أن هذا القانون جزء من عملية الإقصاء التدريجي للإسلام من الأماكن العامة في "كيبيك".
