السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بن علي بالسعودية والغنوشي يجتمع مع أقطاب المعارضة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: وصل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى مطار جدة بالسعودية في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانا يرحب فيه ببن علي وأسرته، وذلك بعد رفض فرنسا استقباله. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم ذكرت مصادر مطلعة للجزيرة أن الطائرة التي تقل بن علي هبطت بالفعل في مطار جدة، لكن الخبر لم يتأكد رسميا من قبل الحكومة السعودية بعد. وقد رحب الديوان الملكي السعودي في بيان له بقدوم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة. وقال البيان إن السعودية رحبت ببن علي "تقديرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق"، معربة عن "تمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية". وأكد البيان تأييد الرياض "لكل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي الشقيق"، الذي أعلنت الحكومة السعودية "وقوفها التام إلى جانبه"، وأملها "في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه". وجاء هذا البيان بعد ساعات من الإعلان عن مغادرة طائرة بن علي تونس وتضاربت التقارير حول وجهتها، حيث رجحت مصادر توجهها إلى فرنسا، وتحدث أخرى عن توجهها إلى مالطا، بينما قالت مصادر ثالثة إنها توجهت إلى إيطاليا. وفي وقت سابق أعلنت وسائل إعلامية فرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض استقبال بن علي في الأراضي الفرنسية، وقال مصدر قريب من الحكومة الجمعة إن فرنسا "لا ترغب" في مجيء بن علي. وأرجع المصدر هذا الموقف إلى عدم رغبة باريس في إثارة استياء الجالية التونسية في فرنسا، وخصوصا أنها في غالبيتها "تناهض بن علي"، مضيفا أن الرئيس التونسي "ليست أمامه أي فرصة" لتحط طائرته على الأراضي الفرنسية. من ناحية أخري، قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الغنوشي إن وضع حد للانفلات الأمني على رأس أولويات السلطة الانتقالية. وأكد أن لا سبيل لعودة الرئيس المطاح به زين العابدين بن علي في هذا الظرف, ولم يستبعد من جهة أخرى انتقالا دستوريا ثانيا لوضع السلطة المؤقتة في يد رئيس البرلمان, متعهدا بانتخابات حرة, ومرحبا بعودة المعارضين المهجرين. وكشف الغنوشي عن أن الجيش يتولى مع الحرس الوطني ضبط الأمن, ويحاول وضع حد لأعمال السلب والحرق، بحسب "قناة الجزيرة" وأشار في هذا السياق إلى أن قوات الجيش انتشرت في مناطق حساسة, وأن انتشارها في كل المدن والبلدات يتطلب الصبر, مشددا على عدم استخدام السلاح. وقال الغنوشي -الذي أعلن الليلة الماضية نفسه رئيسا مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات مبكرة- إن لجنة لتقصي الحقائق ستحدد من هي العصابات التي تنهب وتحرق الممتلكات العامة والخاصة. وأضاف أن كل السيناريوهات ممكنة في ما يتعلق بانتماء تلك العصابات التي تتهم أوساط معارضة حزب التجمع الدستوري الحاكم بتشكيلها، تنفيذا لسياسة "الأرض المحروقة"، للالتفاف على الانتفاضة الشعبية التي بدأت قبل نحو شهر من ولاية سيدي بوزيد لتمتد إلى كل مناطق البلاد، بما فيها العاصمة مخلفة حتى الآن نحو ثمانين قتيلا ومئات الجرحى. ووجه الغنوشي نداء من أجل وقف أعمال النهب والحرق التي استهدفت حتى مستشفى في العاصمة تونس, قائلا إن حالة الطوارئ التي أعلنت يوم أمس سترفع حين يستتب الأمن. وتحدث في هذه المقابلة عن بعض الإجراءات الأولية التي اتخذت لمعالجة الأزمة الراهنة خاصة في ما يتعلق بالفساد, مؤكدا تقارير عن اعتقال أفراد من العائلات المرتبطة بالرئيس المطاح به، خاصة من عائلة زوجته ليلى الطرابلسي. وقال الغنوشي إن ما وصفها بإجراءات تحفظية اتخذت بشأن بعض العائلات الفاسدة. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook