تواصل - الرياض:

حذر الأكاديمي المتخصص في التسويق محمد حطحوط، من "شركات التسويق الهرمي والتسويق الشبكي"، مؤكداً أنها تمارس النصب والاحتيال على النساء وخصوصاً في المملكة ودول الخليج.

وأضاف حطحوط، في مقال بصحيفة "مكة" تحت عنوان " يجب أن تقرأ زوجتك/أختك هذا المقال"، أن شركات التسويق الهرمي الشبكي هي عصابة تستخدم أدوات التسويق الحديثة في خداع الناس، وتنتهج السرية والإغراء والإقناع في استقطاب مناصريها، وتوهمك بالثراء السريع وتقنعك بأن المال يعمل لك، وتستنزف أموال الناس بشراء منتجات وهمية، وأن العمل معهم وشراء منتجاتهم مخالفاًن للأنظمة في المملكة ويعرضان للسجن.

وتابع: في الأسابيع الماضية كثر معدل الأسئلة التي تردني حول التسويق، ولكن كلها تقريباً تدور حول محور واحد: ما رأيك في شركات التسويق الهرمي والتسويق الشبكي؟ ولمن لا يعرفها هي شركات تقتبس أسلوب داعش في استقطاب المناصرين تماماً، ولكن في مجال إدارة الأعمال.

وأضاف: تأتي لشاب عاطل - غالب جهدهم ينصب على النساء - وتغريه بالمال، تأتي لشاب لديه ساعات عمل طويلة، وتغريه بوظيفة تدر عليه آلافاً مؤلفة وهو جالس في جزر البهاما مسترخياً! كل ما عليك أن تقنع 30 شخصاً فقط بشراء منتجاتنا، وأي عميل يأتي من هؤلاء الثلاثين لك نسبة من أرباحه، تخيل فقط بعد سنة أن هؤلاء الثلاثين سيتضاعف عددهم ليصل 3 آلاف مشترٍ، تأتيك حوالة مالية كل شهر بنسبتك التي تصل لثلاثين ألف ريال، وهنا أصبح المال يعمل لك، ولم تعد تعمل من أجل المال!.

وأشار إلى أنها فكرة مغرية نظرياً لغير المتخصص، لأنها تلعب على وتر عاطفي يمثل هاجساً للكثير، ولكن الإشكالية أنها عملياً عبارة عن كذبة كبيرة. فلن يصلك في حال اشتغلت بجد فعلاً سوى فتات لا يتجاوز بضعة مئات، وستكتشف بعد ذهاب العمر والمال أنك ارتكبت خطأ فادحا في حياتك.

واستطرد الكاتب قائلاً: الإشكالية ليست هنا، الإشكالية أن الذي دخل معهم الشبكة أصبح تماماً في دوامة نفسية مخيفة ولم يعد قراره بيده. ليست هذه مبالغة، فلديهم أسلوب نفسي في الإقناع والسرية في العمل مذهل، وهو خلف اختراقهم للمجتمع السعودي في السنتين الأخيرتين. قد تكون زوجتك أو أختك رهينة لهم ولكنك لا تعلم، ولا يمكن أن تعلم، لأنهم يعلمون أن خروج أمرهم للعلن سيكشف تلك الكذبة الكبرى للناس، لهذا الأقبية السرية والمحادثات خلف الحيطان هي منهجهم الذي اعتمدوه.

وأضاف: لهذا تأكد أن أقرب الناس إليك في مأمن من هذا المنزلق، لأن الشركة تستنزف أموال الناس بشراء منتجات وهمية وساعات غير معروفة، ويدعون أن عمرها يزيد عن مئة سنة، ولديهم احتفالات دورية في مدن خليجية، فيها بروتوكولات مدروسة تماماً، وحسابات تغرد بآيات قرآنية، أنها عصابة تستخدم أدوات التسويق الحديثة في خداع الناس في الثراء السريع.

وقال "حطحوط": إن عملهم دولي منظم، فهم راع رسمي لفريق شهير في الدوري الإنجليزي، وفي أمريكا يتم تغريم هذه الشركات مئات الملايين سنوياً، ولا تستطيع الحكومة الأمريكية غير ذلك نظراً لأن القانون يكفل لهم حرية العمل، وخلف التسويق الشبكي أو الهرمي رجل اسمه روبرت كايوزاكي صاحب الكتاب الشهير (الأب الغني والأب الفقير) وهو كتاب يعرف كل متخصص أنه فارغ ويقدم مادة بأسلوب سطحي، والحمد لله أن وزارة التجارة في المملكة قامت بمنع ممارسات التسويق الهرمي والشبكي تماماً، بناء على فتوى من هيئة كبار العلماء.

واختتم القول: لأي شخص وقع في فخ هؤلاء: قم بتبليغ وزارة التجارة، واعلم أن عملك معهم وشراءك لمنتجاتهم مخالف لقانون البلد ويعرضك للسجن والعقوبة!

شركات التسويق الهرمي الشبكي

• عصابة تستخدم أدوات التسويق الحديثة في خداع الناس.
• تنتهج السرية والإغراء والإقناع في استقطاب مناصريها.
• توهمك بالثراء السريع وتقنعك بأن المال يعمل لك.
• تستنزف أموال الناس بشراء منتجات وهمية.
• عملك معهم وشراؤك لمنتجاتهم مخالفان ويعرضانك للسجن.