تواصل - وكالات:

روى شهود عيان من ولاية أراكان، جرائم مروعة ومشاهد يشيب لها الولدان لجرائم عنصرية ارتكبها جيش ميانمار، ضد مسلمي "الروهينجيا" في الولاية.

وقال مسلم أراكاني، في شهادته على تلك الأحداث حسبما نشرها موقع "أراكان تايمز" الإخباري على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن جيش ميانمار قتل كامل أسرته ومن ثم قام بحرق أجسادهم.

وأضاف: "لقد جلبوا شقيقي الصغير، و3 من أولادي، وابن أخي، وأمي، وأختي على الشاطئ وقتلوهم هناك بالسلاح، كنت قد ذهبت كي أجمع أغراضي لكن الله أنقذني، ولولا ذلك لكنت في عداد القتلى أيضاً".

وتابع المسلم الأراكاني الذي رفض أن يذكر اسمه أنه ظل وحيداً من بين أسرته، بعد أن قتل الجيش كل أفراد أسرته، مضيفاً: "لقد رأيت من مكان بعيد كيف قتل الجيش أسرتي وأحرقهم بالنار، لقد قتلوا العديد من الأشخاص في قريتي وبإمكانكم سماع صوت المروحية الآن".

وفي تسجيل مصور آخر، يقول طفل إنه شاهد، خلال بحثه عن الأبقار المملوكة لأسرته، الجيش والبوذيين وهو يقتلون القادمين من منطقة "تولاتولي" بأراكان، وأنه هرع إلى بقية المسلمين ليحذرهم من ذلك، مضيفاً أن العديد من الأشخاص قتلوا ذبحاً.

كما عُثر على جثة طفل أراكاني، فُقد خلال اجتياز أسرته أحد أنهار المنطقة هرباً من الجيش الميانماري، في مشهد يعكس بشكل واضح المأساة التي يتعرض لها مسلمو الروهينجيا، وتظهر مشاهد أخرى مجموعة من مسلمي أراكان وهم يدعون الله بشكل جماعي للنجاة وأعينهم تذرف بالدمع.

ومنذ 25 أغسطس الجاري، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (جنوب غرب)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنجيا، حسب تقارير إعلامية.

ومن جهته، أعلن مجلس الروهنجيا الأوروبي، الاثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.