تواصل - وكالات: أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، تدمير قرى أقلية الروهنجيا المسلمة، في إقليم أراكان (راخين) قائلة: ‘‘إن الكثير من المنازل في المنطقة تم تدميرها بشكل ممنهج ومنظم، على أيدي جماعات تتمتع بدعم قوات الجيش والشرطة؛ ما دفع الآلاف إلى الفرار‘‘، كما أدانت المنظمة الاستخدام "العشوائي" للقوة العسكرية، ومنها المدفعية الثقيلة، ضد المدنيين. وأضاف البيان، أن هذه الأحداث تشكل انتهاكاً للحقوق الأساسية للروهنجيا، وانتهاكاً خطيراً لالتزامات ميانمار الحكومة الدولية بحماية المدنيين، محذراً من تعرض استقرار المنطقة بأسرها للخطر، ما لم يتم تحقيق معايير المساواة والعدالة والمواطنة للأقلية المسلمة. من جهته، أعلن أمس مجلس الروهنجيا الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم أراكان خلال 3 أيام فقط، وذلك بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريراً نهائياً بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهنجيا" في أراكان. يذكر أن المسلمين في ميانمار يشكلون نحو 4.3% من إجمالي عدد السكان، البالغ تعدادهم قرابة 51.5 مليون، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014، ينحدر أغلبهم من أقلية الروهينجيا، التي يتركز وجودها بإقليم أراكان، الذي يعد أكثر أقاليم ميانمار فقراً. وتعتبر الحكومة أقلية الروهنجيا، مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم.