الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تنصيب روحاني.. الحفل الذي انقلب إلى فضيحة ومادة للسخرية بين الإيرانيين

3e6c45c3-41e8-4d73-aad0-8884b64643a4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:

سلطت الكاتبة الإيرانية كامليا انتخابي فرد دبي، الضوء على عدد من السقطات والمواقف المثيرة التي وصفتها بالفضيحة، خلال حفل تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني لفترة ولاية ثانية.

اضافة اعلان

وأكدت الكاتبة في مقال لـها بموقع (بالعربية CNN) أن النظام الإيراني كان يريد أن يكون حفل التنصيب حدثاً هاماً وجميلاً في أعين الناس والمجتمع الدولي، لكنه في الحقيقة بدا متصنعاً لدرجة جعلت الإيرانيين يضحكون مِلء أفواههم ويتحدثون عنه بسخرية صباح الأحد وهم في طريقهم إلى أعمالهم في الحافلات أو سيارات الأجرة.

سيلفي موغيريني

أبرز الأسباب وراء تلك السخرية بحسب الكاتبة، كان نتيجة مشهد الحماس في عيون أعضاء البرلمان الإيراني المعممين وغير المعممين عندما رأوا السيدة فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وإخراجهم السريع لهواتفهم النقالة لالتقاط صور (سيلفي) مع السيدة موغيريني وابتساماتهم الكبيرة تغطي وجوههم من الأذن إلى الأذن.

وفسّرت الكاتبة أسباب دعوة الحكومة الإيرانية للسيدة موغيريني، لحضور مراسم التنصيب، بقولها إن الإيرانيين كانوا يفكرون بالاتفاق النووي الإيراني لأنهم سمعوا شائعات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط للانسحاب من الاتفاقية في شهر أكتوبر المقبل، وبالتالي كانوا يريدون حضور موغيرني كمؤشر على دعم الاتحاد الأوروبي لإيران ورغبته في تحسين العلاقات معها، لكن حضورها تحول إلى مصدر إحراج لأعضاء البرلمان.

تجاهل السُّنة

مشهد آخر أثار جدلاً واسعاً خلال حفل التنصيب، هو غياب شخصية رئيسية كانت في الحقيقة أكثر أهمية من موغيريني بالنسبة للإيرانيين، وذلك بحسب الكاتبة.

وكشفت الكاتبة أن "مولانا عبد الحميد، الزعيم السني المعروف" والذي يتمتع باحترام وطني وشعبية كبيرة بين الإيرانيين بشكل عام، كان من أبرز الشخصيات الغائبة عن حفل تنصيب روحاني ولا حظ الجميع غيابه عن مراسم التنصيب.

وبحسب الكاتبة فإن مولانا عبد الحميد له شهرة واسعة واحترام كبير بين الإيرانيين باعتباره زعيماً سُنياً لمناطق سيستان وبلوشستان، ويحتفظ بعلاقات مع النظام الحاكم ويدعم "الإصلاح" ويشجع البلوش والإيرانيين السنة عموماً على المشاركة في الحوار الوطني.

كما استطاع أن يحقق إنجازات ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن أن الكثيرين يعتبرون عبد الحميد بطلاً قومياً لأنه استطاع في 2014 أن يساعد في إطلاق سراح أربعة حراس حدود إيرانيين كانت ميليشيا جيش العدل قد اختطفتهم، وذلك بحسب الكاتبة.

وأوضحت أن تجاهل دعوة "مولانا عبد الحيمد" لحفل تنصيب روحاني، جاء بالرغم من كونه أحد من ساعدوا الرئيس روحاني في حملته الانتخابية على الفوز بأصوات كثير من بين السنة، خاصة في المناطق الفقيرة والنامية، لكن على ما يبدو فإن "روحاني" أراد إيصال رسالة أن خدمات مولانا عبد الحميد لم تعد مطلوبة، طالما انتهت الانتخابات.

وقالت الكاتبة: إن غياب مولانا عبد الحميد عن حفل تنصيب روحاني تسبب بخيبة أمل كبيرة للشعب؛ لأن حضوره كان من شأنه أن يوجه رسالة وحدة وطنية قوية أكثر من حضور كثير من المدعوين الذين لا يتمتعون بأي أهمية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook