تواصل ـ متابعات:
امتعض فضيلة الشيخ حمد بن عبد الله بن خنين المستشار الشرعي والباحث الإعلامي والناشط في مجال حقوق الإنسان من تصرف وأخلاقيات أشباه الرجال المشينة والذين يحزمون حقائبهم ويسافرون لأرجاء الدنيا من أجل ارتكاب الرذيلة والفواحش ليذهب ضحيتها نساؤهم وأطفالهم, جاء ذلك بعد ما كشفت حملة «أطفال بلا إيدز» التي أقيمت في عدد من المولات بجدة مؤخرا عن إصابة 89 امرأة حاملًا بمرض «الإيدز» تم منحهن العلاج اللازم، والغريب أن السيدات أنجبن 89 مولودًا وهو ما أكده مدير جمعية الأمراض المعدية والمشرف على الحملة والذي طالب القطاعات الصحية بإلزام جميع النساء الحوامل بعمل فحوصات لمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» لتفادي انتشار المرض بين الأطفال المواليد بعد انتهاء فترة الحمل.
وأكد انه في بداية فترة الحمل تستطيع الأدوية السيطرة على المرض وتمنع انتقاله للمواليد بعد الولادة، فلو أظهرت فحوصات المرأة الحامل ايجابية للمرض تعطى علاج يقي المواليد من انتقال عدوى الإيدز لهم بنسبة تصل 99.5% بإذن الله، ففي الفترة الأولى يمكن السيطرة على المرض وتحجيمه ومنع انتشاره ولكن بعد الولادة من الصعوبة السيطرة عليه، فيجب على الجهات الصحية تسريع إصدار قرار بضم فحص مرض المناعة المكتسبة «الإيدز» للفحوصات الحوامل ويكون إلزامًا على جميع الحوامل، ليلدوا أطفالا سليمين بإذن الله.
وأشار إلى أن حملة «أطفال بلا إيدز» مستمرة في جميع مناطق المملكة والهدف منها توعية المجتمع بضرورة عمل فحوصات دورية لأن مرض المناعة المكتسبة (الإيدز) لا يظهر علامات المرض إلا بعد 8 سنوات من وجود الفيروس في الجسم، وعلى الجميع عدم الانتظار إلى أن تظهر العلامات المرضية بل لا بد من عمل الفحوصات للجميع للتأكد بدلا من الانتظار والاصطدام بالواقع بعد 8 سنوات بعد أن ينتقل المرض لأكثر من شخص.
وأكد أن الإحصائيات الأمريكية تقول أن كل حالة مصابة تكتشف يقابلها 10 حالات لم تكتشف، فمثلا تم اكتشف 6000 حالة ايجابية لرجال ونساء وأطفال في حملة أطفال بلا إيدز فالعدد هذا يضرب في عشرة يصبح الناتج 60000 حالة مصابة غير مكتشفة، فذلك يتطلب جهدا كبيرا من الجهات الصحية والتعليمية لتثقيف والتوعية المركزة على جميع فئات المجتمع بأهمية الفحص المبكر.
وناشد فضيلته : ضرورة الكشف لكل فرد ذكوري مسافر الكشف عند وصوله للوطن لتلافي انتشار هذا المرض بين نسائنا بدون ذنب ارتكبنه.
