تواصل - خالد الزيدان:

كاد عامل باكستاني الجنسية أن يودي بحياة عدد من العوائل والأشخاص ومستخدمي طريق "رنية – الخرمة" لولا لطف الله ثم شهامة وحكمة شابين، أجبرا العامل لدى أحد تجار الماشية على العدول عن قتل نفسه.

"تواصل" تقصت حول الفيديو المتداول على اليوتيوب ووقعت أحداثه في شهر رمضان، وعلمت أن الشاب الباكستاني دخل في حالة اكتئاب بعد تلقيه خبرًا بأن الفتاة التي كان ينوي أن يتزوجها تزوجت من آخر ليقرر بعدها الانتحار عبر السير عكس الاتجاه على الطريق والاصطدام بأي أحد ومن ثم الموت.

المغامرة كانت مفاجئة للشابين صاحبي المقطع المصور، حيث روى أحدهما ويدعى "بدر العريمة" القصة، قائلًا: "سيناريو الأحداث وتلك التصرفات التي مارسها السائق الباكستاني أصابتني أنا وصاحبي طلال الرويلي بالذهول والدهشة، لكن قررنا إيقاف ضرر هذا الشخص بأشد حذر كي لا نصيب المارة ولا الشخص نفسه".

وأضاف: "فتابعناه بادئ الأمر أنا وزميلي ذلك اليوم في ٢١/ ٩/ ١٤٣٥هـ في رمضان وكنا مفطرين؛ لأننا مسافرين ونحن متجهان من القصيم إلى بيشة عبر هذا الطريق لنفاجأ بالسائق المتهور يسلك الطريق المواجه للمركبات في عكس اتجاهها بسرعة حوالي 140 كم في الساعة، لأنه كان ينوي التصادم بهدف الانتحار - كما أكد لنا كفيله وإخوته - الذين كانوا يتعقبونه معنا، وعرفنا بذلك بعدما أوقفناه بإعطاب إطارات المركبة من إطاراتها الخلفية؛ حيث صوب زميلي له طلقات بمسدسه المصرح حتى نزل الهواء تدريجيًا فانحرفت المركبة وانقلبت واستقر السائق المتهور، دون إصابته بمكروه، وحضر إخوته وكفيله ورووا لنا تلك التفاصيل".

الشاب بدر العريمة قال: "يعلم الله أننا لم نتخذ ذلك التصرف إلا حرصًا على تلك الأنفس البريئة ولننال الأجر من ربنا، فلم يكن هناك أمن طرق ولا مركز عبر تلك المسافة".