الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

استشهاد عائلة "غزيّة" كاملة رُزق ربها المسن بأبنائه بعد 25 عامًا

_49685
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:

"أأنتِ حامل يا سهيلة؟" ينطقها "الزوج" بكل فرح الدنيا، فسنوات من الانتظار الطويل، وفشل عشرات المحاولات لعمليات الإخصاب المجهري، أفقدت المسن الفلسطيني بقطاع غزة "أحمد النيرب" (67 عاما)، الأمل بأن يحمل لقب "أب"، ويحتضن طفلا، سيكبر ويكون سندا لأيامه.

اضافة اعلان

ويطل" محمد" طفله الأول، بعد ربع قرن من الانتظار، ويهتف "الأب" بعد 25 عاما بصوت الحياة: " سنحب هذا المولود أكثر من أنفسنا يا سهيلة".

ويكبر محمد، ويحبو، ويدخل الصف الأول، ويتفوق في المدرسة، وتكتمل فرحة أسرة النيرب، بمولود ثانٍ، يحمل اسم محمود، ويأتي الثالث" مؤمن".

ويكبر الثلاثة برفقة أبيهم وأمهم، ويتحول البيت الذي افتقد صوت الأطفال لـ"25" عاما، إلى جنةٍ تملؤها ضحكات الأطفال، الذين يكبرون بحب أسرتهما يوما بعد يوم.

وفي كل يوم تحتفل الأسرة بأطفالها الثلاثة محمد 13 عاما، محمود 10 أعوام، ومؤمن 7 أعوام".

غير أن هذه الضحكات الثلاث، وضحكات الأبوين سكتت جميعها إلى الأبد، وتحولت الأسرة السعيدة بكاملها، إلى كومة من الأشلاء، والأجساد المتقطعة بفعل الطائرات الحربية الصهيونية التي أطلقت مساء الجمعة صواريخها تجاه المنزل، وحولته إلى جبل متراكم من الدمار، والخراب.

ويتحول اسم "أحمد النيرب" وزوجته سهيلة، وأطفاله الثلاثة (محمد، ومؤمن، ومحمود)، إلى خبر عاجل تتناقله وسائل الإعلام على عجل، أمام مئات الشهداء الذين يسقطون يوميًا كضحايا للعدوان المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ"27" على التوالي.

وهذه العائلة ليست مجرد رقم، إنها وجع، كما يقول "خالد النيرب" وهو أحد أقارب الأسرة التي لم يعد لها أي أثر.

ويُضيف وفقًا لـ"الأناضول": "أحمد لم يكن يُصدق نفسه عندما رزقه الله بمولوده الأول أحمد بعد 25 عاما من الانتظار، ثم أتي الثاني، والثالث، ولم تتسع الفرحة بيتهم، ثم تأتي إسرائيل فتقتلهم في ثوانٍ".

ويصف أحد السكان المجاورين ما حدث بجريمة الإبادة، وقال إن الأب النيرب وزوجته كانا يخافان على أطفالهم الثلاثة من نسمة الهواء.

ويشير بيده إلى البيت الذي أضحى ركاما: "بأي ذنب يقتلون؟، كان بيتهم يضج بالضحكات، والألعاب، ما تفعله إسرائيل محرقة، فاقت كل وصف وخيال".

ويصف "أشرف القدرة" الناطق باسم وزارة الصحة حادثة استشهاد العائلة بـ"جريمة الحرب".

ويُضيف: "هذه أسرة اكتملت زينتها بـ (محمود ومحمد ومؤمن) بعمر الزهور وحلمت العائلة بمستقبل واعد لأولادها، وتختصر مسافات العمر بابتساماته، وفجأة تأتي الطائرات الإسرائيلية لتغتال فرحتهم، ومستقبلهم، إنها جريمة حرب".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook