تواصل - هياء الدكان:

استقبلت "أم عبدالعزيز" وأسرتها شهر رمضان كعادة كل عام، بشكل يختلف عن كثير من الأسر . وقبل يومين جمعت أم عبدالعزيز أسرتها التي ترعاها والمكونة من بناتها وزوجة ابنها وأحفادها وحفيداتها ليتعاونوا جميعًا في حصر وإحصاء الأسر المحتاجة والمستحقة للمساعدة في جيرتهم. وبعد إتمام عملية حصر الأسر بأعداد أفراد كل أسرة بدأت مرحلة أخرى؛ وهي التسوق وشراء احتياجات شهر رمضان من الأرز والسكر والدقيق وغيرها من المواد الغذائية، وتحرت السيدة الكريمة وأسرتها انتقاء أجود الأنواع من كل صنف بغض النظر عن فارق السعر، لإيمانها بأن "الله طيب لا يقبل إلا طيبًا". وبعد أن اكتملت عملية الشراء اجتمعت الأسرة مجددًا في بيت أم عبدالعزيز بمدينة الرياض، وشرعت في تصنيف وتعبئة المواد الغذائية في الأكياس والكراتين؛ بالكميات المناسبة لكل أسرة بحسب عدد أفرادها، ومن ثم توزيع وتوصيل تلك الكراتين للأسر في صورة هدية رمضانية تنبع من حب للخير ورغبة في الأجر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء". وتوضح أم عبدالعزيز أنها اعتادت أن تشارك أسرتها في هذا العمل الخيري من أجل تربية أبنائها على حب الصدقة وغرس الخير في نفوس الصغار قبل الكبار. أم عبد العزيز؛ التي اعتادت على فعل ذلك منذ سنين طويلة، رفضت نشر اسمها بالكامل قائلة: "أخشى أن يذهب أجري، اجعلوها لله" , وقد تمكنت أم عبدالعزيز – بفضل الله – خلال اليومين الماضيين من توزيع 60 "سلة غذائية" بالإضافة إلى ١٠ ذبائح، بتعاونها مع الفريق المكون من بناتها وزوجة ابنها وأبنائهم. اضافة اعلان