تواصل - سعود الخالد:
أكد الكاتب عبدالعزيز السويد، أن التحدي الحقيقي أمام هيئة الترفيه هو بناء نموذج ترفيهي يتوافق مع الاحتياجات الأساسية للمواطنين دون المساس بالثوابت القويمة للمجتمع، مشيرًا إلى أن استيراد الهيئة لظواهر وثقافات خارجية "خطأ يُعجِّل بالفشل".
وقال السويد في مقال له بصحيفة "الحياة"، بعنوان "كيف نجعل الترفيه جذاباً؟"، أنه من الخطأ أن تتبنى الهيئة أو تستورد ظواهر وثقافات خارجية لتعيد إنتاجها في الداخل، فهذا الخطأ ربما يعجل بإعلان فشل الهيئة، وليس من حق الهيئة أن تعمم أو تتبنى ذلك.
وأضاف: "أنه عند اتخاذ تجربة دبي كنموذج، يجب الوعي بالاختلافات الجوهرية بين البلدين، فلا بد أن يؤخذ في الحسبان أن الأخيرة تقدم فعالياتها لنسبة كبيرة من الأجانب هي الغالبية العظمى على السكان هناك، يضاف إليهم سياح من مختلف بلاد العالم، ثم إن كثرة الحضور لا تعني نجاحاً".
وتساءل السويد في ختام مقاله: "هل تستطيع الهيئة بناء نموذج جذاب "غير منفِّر" للترفيه يحقق طموحات الغالبية من المواطنين في توفير مساحات لهم ولعائلاتهم يجدون فيها متنفساً، ويضيف لهم المفيد من دون حشر لظواهر مستقدمة ومنعزلة؟"، مؤكدا أنه مع الترفيه فعاليات وصناعة، ومع أن تجد العائلات من آباء وأمهات وأطفال مساحات وأماكن وفعاليات تضيف لها من ناحية المضامين، رافضا استغلال عطش هذه الفئات لعدم توفّر بدائل.
