تواصل – متابعات:
وصف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الأضرار الناجمة عن سيول جدة بالأمر العظيم، ملقيا باللائمة في ذلك على عدم تنفيذ المشاريع الخاصة بدرء السيول بصدق وإخلاص.
وشدد مفتي عام المملكة في خطبته أمس من الجامع الكبير وسط مدينة الرياض على ضرورة مراعاة المسؤولين عن المشاريع مراقبة الله ومحاسبة النفس قبل أن يحاسبهم المسؤولون، مضيفا «اعلم أنك مسؤول أمام الله وإن استطعت أن تتخلص من محاسبة المخلوقين فالله يحاسبك يوم القيامة».
وقال آل الشيخ: إن ما أصاب جدة من هذه السيول أمر عظيم ولكن المسلم يرضى بقضاء الله ويعلم أنه قضاء وقدر من الله قال تعالى (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله)، مضيفا «المؤمن يرضى بما قدر الله وليأخذ في ذلك عبرة وعظة فالمخلوق ضعيف أمام قدرة الله وليتذكر أن الله جعل المطر رحمة يرحم بها من شاء وعقوبة لمن شاء».
وطالب مفتي عام المملكة بضرورة الأخذ بالأسباب الواقية والاحتياطات النافعة، مزجيا الشكر للدفاع المدني والقوات المسلحة «نظير جهودها ونشاطها وإسعافها وجهودها وإنقاذها للمحتجزين وبذل الجهود التي تذكر فتشكر».
ووصف آل الشيخ هذه الجهود بأنها «شيء عظيم نفتخر به ووسام شرف على صدور أولئك الذين قدموا التضحية العظيمة ولاشك هذا عمل صالح يشكرون عليه ويثنى عليهم بما قدموا ونسأل الله لهم مزيدا من السداد والتوفيق».
وأكد مفتي عام المملكة أن مراعاة إنفاذ أوامر الملك واجبة شرعا «ولي أمرنا وفقه الله قريب من الجميع بقلبه وقد أصدر أمره على جهات معينة بالحرص على تضميد الجراح ومواساة المحتاجين والسعي بالأسباب التي تقي العباد الكوارث فيما يستقبل على قدر طاقة البشر ثم أوصى بذلك ووضع لجنة عليا يرأسها من نحسبه ولا نزكي على الله أحدا أنه حريص على المصلحة العامة».
من ناحية أخرى، أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ نحو 2058 مواطنا ومقيما احتجزوا جراء السيول التي اجتاحت جدة الأربعاء الماضي، مشيرا إلى أن عدد الإصابات وصل إلى 114 إصابة جميعها غادرت المستشفيات باستثناء حالتين.
وأوضح التويجري أن عمليات الدفاع المدني ما زالت تواصل المسح الميداني للمواقع والأحياء المتضررة للتأكد من عدم وجود محتجزين، مبينا أن الفرق الأرضية أنقذت 1451 حالة، فيما تم إنقاذ 467 حالة بالطيران العمودي.
وأفاد مدير عام الدفاع المدني أنه تم إيواء 905 أسر بواسطة لجنة الإيواء المشكلة من الدفاع المدني ووزارة المالية، فيما وزعت 8000 وجبة غذائية للمحتجزين، مؤكدا أن الفرق المساندة التي تم استدعاؤها من الرياض ومكة والطائف والباحة وينبع باشرت أعمال الدعم والمساندة.
وذكر التويجري أن نحو 2000 معدة شاركت في أعمال الإنقاذ، فيما استؤجر عدد من المعدات بالتنسيق مع «المالية» للمساهمة في أعمال الإنقاذ والمساندة، موضحا أن الكهرباء أعيدت لـ78681 مشتركا من أصل 83042 مشتركا في الأحياء المتضررة، فيما لا يزال العمل جاريا لإعادة التيار لـ4361 مشتركا.
