تواصل ـ سامي الثبيتي:
أثار انتشار مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، لامرأة عثرت على "كعكة" ضخمة قُرب قاعة أفراح، ردود فعل واسعة، خاصة بعد تزايد انتشار مقاطع البذخ والإسراف عبر مواقع التواصل.
وحذّر الداعية عايض المطيري، من ظاهرة الإسراف في المأكل والمشرب والمال، معتبراً إياها من الأفعال التي لا يحبها العزيز المتعال، مستدلاً بقول الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾.
ونبّه المطيري إلى أنّ الله وصف عباده الأتقياء بقوله: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً﴾.
وقال: إنّ الإسراف هو الزِّيادة في صرف الأموال على مقدار الحاجة، والتَّبذير في غير وجهها، والنفقة في معصية الله.
وأضاف المطيري: من الأمور المُحزنة أن ترى بعض الناس يَجتمع على مائدته من الطَّعام ما لذَّ وطاب، وأصناف من الحلوى والشراب تكفي أضعافَ عدد الحاضرين من الأقارب والأحباب، والمصيبة إذا أُلقي الطعام في الحاويات والنفايات.
ولفت المطيري إلى أنّ إلقاء الطعام في الحاويات والنفايات كُفرٌ بالنِّعم، وسببٌ في تحوُّلها وزوَالها عن العباد، مستدلاً بقول الله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مثلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾.
وتساءل المطيري: هل هؤلاء المسرفون نسوا أم تناسَوا أنَّ من الناس أُمَماً يَموتون جوعاً، لا يَجدون ما يسدُّون به حرارة جوعهم، ولظى عطشهم؟!، ومضى قائلاً: نسأل الله أن يلطف بهم.
وختم المطيري قائلاً: الواجب على المسلم أن يحرص قدرَ الإمكان إذا زاد عنده شيء من الطعام أنْ يَتَّصِلَ بالجمعيات الخيرية التي تتولاه، وتوزعه على المحتاجين، لا سيما إذا كان زائداً من المناسبات، نسأل الله أن يُديم علينا نعمه ظاهرة وبَاطِنَة.
وكانت إحدى المواطنات قد نشرت مقطع فيديو بعد عثورها على كعكعة ضخمة أثناء مرافقتها لتوصيل أبنائها إلى المدارس، وقالت حينها: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. بكيت من قلبي.. كيكة كاملة.. وأطفال في سوريا يبحثون عن الخبز في التراب ولا يجدونه".
أخبار متعلقة
