الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"الثنيان" يكشف لـ"تواصل" أسباب ضياع هيبة "المُعلم".. والفرق بين "المعارف" و"التربية" 

التربية
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – حوار - خالد الزيدان:

ناشد وكيل وزارة التربية والتعليم - المعارف - سابقاً الدكتورعبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، أن يعيد للمدير والمعلم هيبتهما وأن تكون المدرسة جاذبة لا طاردة، وأن يكون مبلغ الـ٨٠ ملياراً التي خصصت لتطوير التعليم شاهدا لثقة مليك ودولة أمام وطن بلاد الحرمين وأمة اقرأ.

اضافة اعلان

وأكد الثنيان في حواره مع "تواصل" أن ضعف الصلاحيات والقرارات الحازمة والقدوة التربوية والتساهل الأسري أسباب رئيسية أخرجت جيلاً تعليمياً مستهتراً هشّاً غير مقدر لمدرسته ومعلمه.

وأضاف أن الإقصاء المجتمعي لهيبة المدير والمعلم أخرج جيلاً معادياً وكارهاً لمحاضنه التربوية غير مبالٍ لمستقبله، وأن ضعف الوسائل وغياب القدوة خلقت بيئة طاردة لا محببة لأجيال اليوم لمدارسهم.

وشدد على ضرورة عودة هيبة المدير والمعلم والمدرسة إلى سابق عهدهم، وذلك من خلال التقدير والاحترام التربوي والمجتمعي والأسري واللوائح والعقوبات النافذة.

وقال الثنيان: "إكرام المدير والمعلم ودعمه مادياً ومعنوياً هو حق له ليؤدي رسالته على أكمل وجه، بالصلاحيات النافذة ومراعاة ما يجعله يعطي داخل المدرسة دون ملل، وأن يقدم له التأمين الطبي والحوافز والوسائل التعليمية المسهلة لعمله".

وحول ما كشفته وسائل التواصل قبل أيام لنماذج طلابية مستهترة بالبيئة المدرسية من تمزيق الكتب وتكسير لنوافذ الفصول الدراسية والتقاذف بالأحذية قال: "سببها إفرازات سابقة؟!".

وأوضح الثنيان أنه بنظرة إلى التعليم السابق واليوم ومدى الاهتمام بـ" الهيبة" و"القدوة" المثلى الحازمة غير المتراخية و"التعاون" المشترك الوثيق بين "العناصر" الثلاثة: البيت والمدرسة ومجتمعه، تعطيك الإجابة الشافية لتلك الأحداث والتصرفات الشاذة.

وأضاف: "أكثر من ٥٠٠ ألف معلم ومعلمة بشر يصيبون ويخطئون إلا أن تسليط المجهر الإعلامي النقدي السلبي عليهم فقط أسهم في ظلمهم وإضعاف هيبتهم".

وطالب وكيل التربية السابق بوضع "آلية وعناصر جديدة" على ضوئها تختار التربية المدير القائد لا الإداري الجامد، والمعلم القدوة لا المتراخي المتساهل، مضيفاً: "الدول المتقدمة تضع القائد الخبير الناضج المدرب كأمريكا وفنلندا واليابان وغيرها؛ لأنه ربان السفينة وقائدها".

وتابع قائلاً: "لدي رؤية في الحجم الاستيعابي للفصول الدراسية والوقت المخصص للحصة الدراسية والمناهج والمباني والحوافز للمعلم والمعلمة وغير ذلك مما ينشده المتابعون للبيئة المدرسية كي تكون مرغبة لا طاردة، وأن تعطي الحلول دراسات ميدانية لا مكتبية فليس للعدد أو الوقت المحدد سبب مباشر في عدم إفهام الطالب وأخذه فرصته للفهم من معلمه، بل متى وجدت الوسائل والتقنيات الشاملة الجاذبة المبسطة للمعلومة داخل الفصل فإن الثمار ستكون يانعة".

وأشار الثنيان إلى أنه لابد أن يكون هناك أولويات لإنفاق مبلغ الـ80 مليار ريال الذي أمر خادم الحرمين بتخصيصه لتطوير التعليم؛ وهذه الأولويات الرقم هي: تقديم الخدمة اللائقة والحوافز للمدير والمعلم والمدرسة، ثم المناهج المستفيدة من الوسائل والتقنية المسهلة للمعلم القدوة تقديم رسالته، وكذلك إحلال مبان حكومية متميزة بدل المستأجرة وفق توزيع عادل للأحياء الجديدة.

وحول دور القطاع الخاص التعليمي وهو أحد المستثمرين عبر مدارس وجامعة أهلية، ومدى تطبيق فكرة أن يقوم بإدارة وتشغيل المباني الحكومية بدعم وحوافز من الدولة، علق الثنيان قائلاً: "تلك فكرة قد تكون رائدة متى أوجدت الضوابط التنافسية والمباني الحديثة التي تجعل الطرفين الحكومة والمستثمر يعملان من أجل مصلحة وخطوات عملية ملموسة مثمرة لا أن تكون لأجل أهداف ربحية دون اهتمام لمخرجات إيجابية ملموسة للطالب والطالبة، فالقطاع الخاص متى تولى مهمة فهو حريص على أن تكون آلياته دقيقة تعطي كل ذي حق حقه وتحاسب المقصر وفق إخلاله الواضح، لكن القطاع الخاص إن أقدم لذلك فهو يحتاج الوقت حتى يثبت كفاءته".

واختتم الدكتور الثنيان حواره مع "تواصل"، بمناشدة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، بالعمل على إعادة هيبة "المعلم" و"المدير" عبر تكاتف مشترك بين المجتمع والبيت والمدرسة والإعلام والخطباء والدعاة والمعلم القدوة وفق ورش عمل ودورات وفعاليات تبادر بها وزارة التربية لتكون قائدة لهذه العناصر مجتمعة بورش عمل ومؤتمرات لأخذ الخبرات وقرارات وحوافز عملية لا تعاميم أو إجراءات تنظيرية أو تكاليف مرهقة وتقديم مساندة للمديرين والمعلمين الحاليين من أجل تطبيق للدليل الإجرائي الجديد عبر ضخ كوادر بشرية تربوية مساندة تسهم في رفع حمل أو مهام إشرافية روتينية أو أعمال ليست من صلب عمله ليؤدي رسالته التربوية والتعليمية الهادفة.

http://im59.gulfup.com/VM3UTY.jpg
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook