تواصل - ترجمة:

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على تداعيات انهيار أسعار النفط، والتي أدت إلى هروب عشرات الآلاف من الفنزويليين من بلادهم التي كانت واحدة من أغنى دول أمريكا اللاتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن فنزويلا كانت واحدة من أغنى دول أمريكا اللاتينية بسبب ما تمتلكه وتنتجه من نفط، وكانت تجذب إليها المهاجرين من أوروبا والشرق الأوسط، لكن سياسات الرئيس السابق "هوجو تشافيز" جعلت الأغنياء والطبقة المتوسطة تفر إلى دول أخرى فيما يعرف بموجة "الشتات الفنزويلي الأولى".

وأضافت: أن موجة الشتات الثانية جارية الآن بسبب الجوع والفقر، فأكثر من 150 ألف فنزويلي فروا من بلادهم خلال العام الماضي وحده، وهي أكبر موجة نزوح منذ أكثر من 10 أعوام.

وتحدثت عن أن ثورة "تشافيز" الاشتراكية تنهار الآن لتصبح خراباً اقتصادياً، في ظل صعوبة الحصول على الطعام والدواء، مضيفة: أن موجة النازحين الجدد تشمل نفس الفقراء الذين من المفترض أن سياسات فنزويلا تعمل على مساعدتهم.

ونقلت عن "توماس بايز" الأستاذ بجامعة فنزويلا المركزية الذي يدرس الهجرة، أن أكثر من 200 ألف فنزويلي فروا من بلادهم خلال الـ18 شهراً الماضية؛ بسبب صعوبة الحصول على الطعام والعمل والدواء، فضلاً عن تصاعد الجرائم الناجمة عن ذلك.

وأضاف أن الآباء يفضلون الآن توديع أبنائهم في المطارات عن توديعهم في المقابر؛ بسبب الأزمة الاقتصادية وانتشار الجريمة.