تواصل - هياء الدكان:
قد يتسبب مقطع فيديو أو صورة في خلافات بين الأسرة الواحدة تنتهي في كثير من الأحيان بتفكك هذه الأسرة وانهيارها.
هذا ما يحدث عندما ينشر البعض فيديو التقطه أحد أفراد العائلة بنفسه عن طريق جواله، ومن ثم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة التي ظهرت في الآونة الأخيرة.
وعبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن انزعاجهم مما يصوره البعض من مقاطع ومشاهد وصور تنشر من خلال أجهزتهم وتلقى رواجا واستحسانا من الجمهور لما فيها من جانب توعوي أو ناقد أو تنبيهات مختلفة أو من باب الدعابة، وبعدها تظهر رسالة محذرة من تناقل الفيديو على لسان من صور الفيديو يقول فيها على سبيل المثال: "لا أسامحكم ولا أجيز نشره"، فقد يكون صوره هو بنفسه أو أحد أولاده أو معارفه، ومن ثم نشره بعلمه أو بدون علمه مما يسبب له إحراجاً بعد ذلك.
فهذا يُصور وهو يحمل والده كالطفل، وتلك وهي تخبز الخبز وتنافس فيه كل الجنسيات وتتكلم بتلقائية في بيتها وبين أولادها وفي عفوية تامة ثم تفاجئ بأن ما كان خاصاً وفي أريحية تامة أصبح عاماً ومحرج لها.
ومؤخراً انتشر مقطع لطفلة تبكي وتحذر أمها من ترك الصلاة، وتقول لها أنها ستخبر والدها بأنها تستمع للأغاني وتترك الصلاة، ولاقى الفيديو استحساناً وإعجاباً كبيراً من المتابعين، إلا أن هذا المقطع تسبب في خلافات داخل هذه الأسرة، ما دفع الأم لترك رسالة تناشد فيها بعدم تناقل هذا الفيديو وسرعة حذفه.
وهذا ما دفع الكثيرون للمطالبة بالتوقف عن نشر مقاطع الفيديو الخاصة بالأسر، لما قد يسببه من خلافات لكثير منهم وقد يصل لأمور لا تحمد عقباها.
