تواصل ـ واس:
أبدى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز أمير القصيم، أسفه على انتشار ظاهرة المبالغة في الديات بعدد من مناطق المملكة، مشيداً في الوقت ذاته بجهود لجنة إصلاح ذات البين في القصيم لتحقيق التنازل عن الدم في عدد من قضايا القصاص.
وتعهد أمير القصيم، في كلمته خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية مع المواطنين، بالعمل على دراسة الظاهرة، وجعل العفو عن طريق لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة، مناشداً القبائل والأسر بمنع هذه الظاهرة التي تدعو إلى الجشع والمتاجرة بدماء الناس، ورأى أنّ من يفعل ذلك لا يبتغي العفو في وجه الله، وإنما يبحث عن أمور الدنيا؛ وهو ما لا يرضي الله وقيادة البلاد.
وقال: "للأسف أصبحت المبالغات في دفع الديات منتشرة، حيث دخل فيها أمرٌ زاده سوءاً وهو إثارة العصبية القبلية، ووجود المحسوبيات فيه"، مشيراً إلى أنّ ذلك الأمر يستجلب غضب الله تعالى، مطالباً الجميع التعاون على محاربة هذه الظاهرة، وأن تأخذ جامعة القصيم ذلك بالحسبان، من خلال التعاون مع اللجنة، والتركيز على الجانب التوعوي في خطر المبالغة في الديات.
وتوافق المشاركون في الجلسة، على ضرورة إسناد التفاوض في العفو والدية إلى لجنة إصلاح ذات البين، وتشديد الأحكام، إضافة إلى تكريم كل أسرة أو قبيلة تعفو لوجه الله، وأن يبرز عملهم النبيل والإنساني إعلامياً، ومدى فائدة مراقبة سلوك القتيل في السجن، حيث تقدم له لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الدعم والتعاون في قضيته؛ ليكون ذلك دافعاً في تحسين سلوكه.
