أحمد العبد الله – متابعات:
نفى مدير عام السجون اللواء الدكتور على بن حسين الحارثى اليوم وجود أساليب تعذيب تستهدف السجناء في سجون المملكة، مؤكدا أن هناك عقوبات قاسية ورادعة لمن يلجأ إلى التعذيب ويخالف الأنظمة المتبعة فى هذا الشأن.
ورحب الحارثى - في تصريحات صحفية له اليوم الأحد - بتطبيق العقوبات البديلة ووصفه بأنه سيساهم في التخفيف من تكدس السجناء في السجون السعودية إلى ما نسبته 50%.
وكشف الحارثى - في هذا السياق - أن الإصلاحيات السعودية الجديدة لإعادة تأهيل المسجونين سترى النور في غضون العامين المقبلين وفق أحدث المنشآت الجديدة والتي تحتوى على معاهد وورش تدريبية وملاعب رياضية وأنشطة وفعاليات ثقافية تساهم في استثمار أوقات السجناء بما هو ومفيد ونافع.
في الوقت نفسه يسود اتجاه في أوساط رجال العدل السعوديين بالأخذ ببدائل السجن في أحكام المخالفات، حيث أكد وزير العدل السعودي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن "الأخذ ببدائل السجن في المخالفات اليسيرة أنفع وأنجع".
وأشار وزير العدل السعودي إلى أن الاتجاهات الحديثة لا ترى خيار السجن إلا الملاذ الأخير وتحديدا في الجرائم الكبرى، وخصوصا ما يتعلق منها بحماية الأمن الوطني وحماية المجتمع من بذور الفساد وتأثيرها السلبي ومداها السيئ.
وقال العيسى: إن السجن مهما أحيط بالرعاية والعناية، فإنه لا يخلو من سلبية الحرمان من التئام شمل الأسرة وفقدان عائلها، فضلا عن تكاليفه الباهظة على الدولة، وعدم كفاءة عنصر الردع والزجر فيه.
يذكر أن كثيرا من الدراسات الاجتماعية تشير إلى ارتداد السجين على مجتمعه بأسوأ من حالته الأولى ليتحول واقعه إلى الإسقاط على المجتمع والتمرد عليه والرغبة في الانتقام.
