السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مكة: 27 برنامجاً إسلامياً لحماية الطلاب من الفكر الضال

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – متابعات:
أماطت وزارة التربية والتعليم اللثام عن 27 برنامجاً إسلامياً توعوياً تعتزم تنفيذها خلال الفترة المقبلة على طلاب مدارس مكة المكرمة، بهدف حفظهم من الأفكار الضالة المنحرفة، ووقايتهم منها، وبث الوسائل الممكنة لصدهم عن السقوط في وحلها، إضافةً إلى تحقيق مبدأ المواطنة الحقة، وتأصيل حب طاعة الله فيهم ثم ولاة الأمر.اضافة اعلان
وأكد مدير إدارة التوعية الإسلامية في تعليم منطقة مكة المكرمة الدكتور فايز بن ظافر الشهري لـ «الحياة» رصد الوزارة 27 برنامجاً لتنفيذ خطة التوعية الإسلامية في 634 مدرسة تضم أكثر من 154 ألف طالب في مختلف المراحل في مدارس تعليم المنطقة، من خلال آلية منفذة طوال العام الدراسي الحالي.
وأوضح أن هناك الكثير من البرامج المركزة تركيزاً كبيراً على تعزيز الأمن الفكري للطلاب، وحمايتهم من الانحراف والانزلاق وراء الدعوات والمزالق المنحرفة الأخرى، مشيراً إلى أن البرامج تشمل برنامجاً خاصاً لتعزيز الأمن الفكري، وآخر عن توضيح مفهوم الوطنية تحت عنوان «وطنى قبلة المسلمين»، إضافةً إلى برنامج الوقاية من المخدرات والتدخين، والتقنية في خدمة التوعية الإسلامية.
ولفت إلى أن من البرامج التي تندرج تحت مفهوم التوعية الإسلامية: مسابقات القرآن الكريم لوزارة التربية والتعليم، الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي، حفظ السنة والمتون العلمية، والبحوث الإسلامية.
وأفصح عن وجود برامج أخرى ستنفذ، منها: مفهوم الملتقى التربوي لأمناء التوعية الإسلامية، وبرنامج تربية الطلاب على إقامة الصلاة، وبرنامج بر الوالدين، والملتقى التربوي لطلاب المرحلة الثانوية وبرنامج رفادة ضيوف الرحمن.
وكان المدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة بكر بن إبراهيم بصفر شدد خلال لقائه أخيراً للمشاركين في اللقاء التنشيطي لرواد التوعية الإسلامية في مدارس تعليم منطقة مكة المكرمة تحت شعار «المدرسة نواة التطوير والإبداع في التوعية» على أهمية تنفيذ برامج التوعية الإسلامية في المدارس، من أجل الوصول إلى الفهم الصحيح والتطبيق الحسن لمبادئ الإسلام السمحة وتحصين الطلاب من الأفكار المنحرفة وتحقيق الأمن الفكري في البيئة المدرسية والعمل على تحقيق مفهوم العمل المؤسسي من خلال الالتزام بمضمون الخطة العامة لبرامج التوعية الإسلامية في المدارس والبعد عن الاجتهادات .
بدوره، جزم معلم التربية الإسلامية في إحدى مدارس مكة المكرمة المذيع في قناة دليل الفضائية طلال الزايدي لـ «الحياة» بأن تأثير برامج التوعية الإسلامية على الطلاب وحمايتها لهم فكرياً وعقدياً يتوقف على البرامج المقدمة، فكلما كانت متجددة وتستوعب عقولهم ومداركهم، وتواكب تطلعاتهم كلما أتت ثمارها التي تريد، مشيراً إلى أن طالب اليوم يختلف تماماً عن طالب ما قبل 10 سنوات مضت.
وأشار إلى أن طلاب اليوم يعدون «طلاب بلاك بيري وفيسبوك وتويتر»، ومن هنا وجب إدراك ذلك في كيفية التعامل مع هذه العقليات الغضة والمنفتحة في آن واحد، مشدداً على أن كل شيء بات متاحاً ومفتوحاً أمام الطلاب، وأصبح الإعلام لا يخفي شيئاً أبداً كونهم متابعين له وبشكل قوي ومستمر. وشدد على أن التأثير لا يقع على عاتق البرامج المقدمة فقط، بل إن الأمر يتجاوز إلى نوعية المعلمين أو المدرسين الذين يقدمون تلك البرامج فهم يحتاجون إلى اختيار مقنن ومدروس كونهم يتعاملون بشكل مباشر مع هؤلاء الطلاب، مشيراً إلى وجود بعض النسب الضئيلة والضعيفة في عدد الطلاب المتأثرين بالتيارات والأفكار الدخيلة، خصوصاً إذا ما انغلقوا على أنفسهم وتمحوروا عليها. من جانبه، لفت أمين التوعية السابق وإمام جامع الهديب بمكة المكرمة الشيخ سلمان الرشود إلى أن برامج التوعية الإسلامية تعتمد في الأساس على فن الحوار بين الطالب والمعلم، ومن هنا وجب على القائمين التقنيين في اختيار المعلمين المطبقين لهذه البرامج حتى تحقق أهدافها التي قامت عليها، موضحاً أن فن الحوار والثقافة والتعامل مع الآخر أبجديات يجب على المعلم أن يكون مدركاً وملماً بها.
ورفض أن يكون التأثير الإعلامـي وحــــده المسيطر والمؤثر على أفكار الطلاب وتوجهاتهم، مؤكداً أن تعامل الوالدين السلبي معهم له دوره الأساسي في توجه الطالب واعتناقه لبعض الأفكار الدخيلة والمنحرفة، ومشيراً إلى أنه كلما منحت إدارة برامج التوعية لمعلمين أكفاء كلما كانت النتائج مؤثرة وذات فوائد حقيقية.
وشدد على أن جيل اليوم من الطلاب يحتاج إلى التجديد في لغة الخطاب والوسائل والإبداع لإيصال الرسالة الصحيحة في الدعوة إلى الله وتحقيق أهداف برامج التوعية الإسلامية وحفظ أفكار الطلاب من الأفكار الضالة ووقايتهم منها وذلك طاعة لله عز وجل ثم لولاة الأمر وتحقيقاً للأمانة المسؤولية المؤتمنة عليها وزارة التربية والتعليم . وكانت إدارة التوعية الإسلامية في تعليم منطقة مكة المكرمة نفذت الثلثاء 29/10/1432هـ  اللقاء التنشيطي بحضور المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ بكر بن إبراهيم بصفر وذلك على مسرح الإدارة بالعزيزية بمشاركة 350 معلماً مكلفاً بأمانة التوعية الإسلامية في المدارس، وتم خلالها استعراض الخطة الزمنية لبرامج التوعية الإسلامية وتم استعراض سجل برامج التوعية الإسلامية في المدارس وأهم الصعوبات التي تواجه أمناء التوعية الإسلامية في المدارس ووضع الحلول المناسبة لها للتغلب عليها من أجل تحقيق أهداف التوعية الإسلامية في المدارس.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook