أحمد العبد الله – متابعات:
حاول جزارون وأطباء بيطريون أمس طرد أعضاء في جمعية حقوق الإنسان من مسلخ الكعكية في مكة المكرمة، بعد أن جال الوفد في الموقع لمراقبة الاشتراطات الصحية بغية تصحيح الأوضاع.
وهدد المشرف على المسلخ بالاستعانة بأفراد الحراسات الأمنية لإخراج الجمعية، متذرعا بعدم وجود موعد مسبق للزيارة، إلا أن عددا من الأعضاء أكدوا له أنهم تعمدوا أن تكون الزيارة مفاجئة، بعد تلقيهم جملة من الشكاوى من الأهالي حول أوضاع المسلخ.
وخرجت "حقوق الإنسان" بقائمة ملاحظات وصفت بالخطيرة، كان أبرزها رصد مذبوحات عجفاء ومريضة وغير صالحة للاستخدام الآدمي إضافة إلى أن أغلب المذبوحات هي من إناث المواشي وهي مخالفة شرعية.
وأشار عضو الجمعية الدكتور محمد السهلي إلى رصدهم للحوم في أكياس بلاستيكية مخصصة لجمع النفايات وغير مخصصة لحفظ الأطعمة.
ولفت السهلي إلى حجم الفوضى في المسلخ، مستشهدا بموقف أحد الأطباء البيطريين وهو يقول للجزار "اسلخ الذبيحة بسرعة لا تفضحنا أمامهم".
تعرض أعضاء جمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة للطرد من مسلخ الكعكية بمكة المكرمة من قبل المشرف البيطري الدكتور محمد عبدالله الحتيرشي والأطباء البيطريين المقيمين، وتخلل ذلك تعالي الأصوات من قبل العاملين بالمسلخ على أعضاء الجمعية مطالبينهم بالخروج فورا وعدم الاستمرار في جولتهم الداخلية مهددين بالاستعانة برجال الحراسات، جاء ذلك خلال الجولة المفاجئة لهم أمس على المسلخ الأهلي بالكعكية بمكة المكرمة.
وقد تواجدت "الوطن" منذ البداية ورصدت عند دخول أعضاء الجمعية للمسلخ رفض أحد الأطباء البيطريين دخولهم وبعد التأكد من البطاقات الرسمية للجمعية تركهم إلا أنه اتصل بالمشرف على المسلخ الدكتور محمد عبدالله الحتيرشي الذي حضر فورا مطالبا الجميع بالخروج وإلا سيطردهم بواسطة أفراد الحراسات الأمنية التابعة للمسلخ، وهو الأمر الذي لم يلق استجابة من أعضاء الجمعية، موضحين له أنهم يتبعون لجمعية تهتم بحقوق الإنسان وأن زياراتهم كلها مفاجئة غير أن الدكتور الحتيرشي لم يرض بقولهم ولم يقبل به مطالبا إياهم بالخروج، مؤكدا أن من أراد الزيارة عليه التنسيق أولا، وفي ظل تلك التجاذبات في الأحاديث تعالات الأصوات مطالبة بطردهم غير أن أعضاء الجمعية استمروا في رصد السلبيات.
من جانبه، قال عضو جمعية حقوق الإنسان العميد متقاعد توفيق جوهرجي أن على الطبيب البيطري أن يخاطب مرجعه ولا يتدخل بأعمال الجمعية وزياراتها وهي جمعية تباشر مهامها وزياراتها بشكل مفاجئ لضمان رصد الحقائق والتثبت من الوقائع والرفع بها لمقام إمارة منطقة مكة المكرمة التي بدورها تتابع ذلك، مضيفا أن الجمعية بالعاصمة المقدسة تلقت جملة من الشكاوى من الأهالي حول أوضاع المسلخ مما تطلب زيارة مفاجئة له لتصحيح الوضع.
كما أشار عضو الجمعية الدكتور محمد السهلي إلى رصد عدد من المخالفات، مضيفا أن هناك جملة من المخالفات الشرعية تتمثل رصد مذبوحات عجفاء ومريضة وغير صالحة للاستخدام الآدمي إضافة إلى أن أغلب المذبوحات هي من إناث المواشي وهي مخالفة شرعية، مبينا أنه عند الطلب من الجزارين إبراز شهاداتهم الصحية وجد أن غالبيتهم ليست لديه تلك الشهادات التي تخولهم للعمل في هذا المجال فضلا عن أنهم من مخالفي نظام العمل والإقامة، ورصدت أن اللحوم توضع في أكياس بلاستيكية مخصصة لجمع النفايات وغير مخصصة لحفظ الأطعمة كذلك لا تتوفر برادات لحفظ اللحوم، كما رصدت بعض المواشي ذبحت في الصباح الباكر وظلت معلقة حتى الظهيرة في ظل ارتفاع عدد المذبوحات.
وحول ما تعرض له أعضاء الجمعية أثناء الزيارة من تهديد من قبل المشرف على المسلخ قال السهلي "لا يعذر فإن الجمعية يعرف مهامها وأعمالها الجميع وكان ينبغي أن لا يعترض أعمال أعضاء الجمعية".
