الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الزعاق: غداً أول سهيل وفيه تنكسر حدة الحرارة ويعتدل الجو

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- نايف الحربي:

أوضح الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن يوم غد السبت هو أول موسم سهيل، وهو امتداد لموسمي مرخيات القلايد ومحننة الجمل والقلايد جمع قلادة وهي الشمالة، فأصحاب الإبل يشدون القلايد "الشمالة التي توضع على أثداء الإبل" على بطون الإبل في أول النهار ثم ترتخي بعد ذلك حيث يصغر بطن الناقة من شدة الحر.

اضافة اعلان

وأضاف الزعاق، أنه خلال هذه الأيام تكون الحرارة استنفدت كل ما في وسع أجساد الجمال والإبل من الشحوم المعوضة لها عن الماء فيحن الجمل إلى شرب الماء ولهذا يطلقون عليها بمحننة الجمل، من الحنة أي "الاشتياق".

وقال إن هذا دليل على أن أول موسم سهيل حار ولاهب ويستمر كذلك لمدة 13 يوماً، فموارد الماء تفقد نصفها عند ظهوره، ويغور ماء الحسيان، والعقل بسبب حرارة القيظ حيث ترتفع درجة الحرارة باطن الأرض وتتجاوز الستين درجة مئوية.

وتابع: أن الحسيان في كلام البدو جمع حسو والحسي هو البئر القريبة الماء المحفورة في أرض رملية منخفضة تحتها أرض غليظة صلبة تمسك الماء فلا ينفذ منها، والعقل جمع عقلة وهي آبار يتراوح عمقها من ثلاثة إلى ثمانية أمتار وتنتشر في أواسط الوديان، ويقول البدو: إن الكليبين يرشفان ماء الآبار (القلبان) رشفاً متسارعاً خلال فترة ظهورهما من بداية الطلوع إلى آخر الظهور فتنضب المياه من الآبار قليلة العمق القريبة من السطح أما الآبار العميقة جمة المياه (العدود) فإنها لا تنضب مهما ارتشف منها الكليبان.

وأوضح أن بدخول سهيل ينكمش منخفض الهند الموسمي ويقل تأثيره على بلدان الخليج وخاصة السعودية وتتكأكأ الرياح الشمالية المثيرة للغبار والأتربة والسموم وتنهض الرياح الجنوبية والتي تمر على مسطحات الخليج المائية وتحمل معها الرطوبة فتكسر حدة الحر على المناطق الوسطى، أما السواحل فتشتد حمأتها خلال الأيام المقبلة فترتفع درجات الحرارة المحسوسة جسمياً ونشعر بالسأم والملل وخاصة إذا توقفت حركة الرياح.

وأشار إلى أن أول ما يشاهد سهيل في جنوب المملكة أما شمال المملكة فلا يشاهد إلا في أوائل شهر سبتمبر أي في أوائل شهر ذي الحجة قبيل شروق الشمس في الجهة الجنوبية في الليالي التي يخبو فيها ضوء القمر وتستمر رؤيته حتى أواخر شهر أبريل، حيث يختفي ويعود مرة أخرى في أغسطس.

وظهوره بداية التغير الفصلي وانتهاء ريح السموم ودليل على اعتدال الجو وكسر حدة الحرارة، حيث تتحسن الأجواء ويبرد الماء مساءً، ويطول الليل والظل، ويقصر النهار.

وأوضح الزعاق أننا نهتم بدخول سهيل لأننا سكان صحراء قاحلة وجافة فبطلوعه بداية للانفتاح الفصلي بعد معاناتنا الشديدة من أشعة الشمس ولفح الهواء الساخن حيث تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ، وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض تدريجياً، ويصاحب ذلك تغييرات طبيعية، حيث يلاحظ اخضرار النباتات الصحراوية وانخفاض درجة حرارة المياه الجوفية.

وقال لهذا نجد أن الطيور تتكاثر عندنا خلال هذه الفترة لأنها تهرب من الظروف المناخية القاسية من ظلمة وبرودة فتستجم عندنا ولهذا يطلق العرب على نزوح الطيور الآن باللفو أما نزوحها في موسم الشتاء فيطلقون عليها بالعبور وظهور سهيل يقترن بالحوادث الفصلية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook