الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

عبدالله الناصر: الفئات المتهِمة لمناهج المملكة بـ«الداعشية» تعلمتْ منها

Screenshot_23
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - بدر العبد الرحمن:

قال الكاتب البارز عبد الله الناصر: "في الآونة الأخيرة خرجت أصوات مغرضة وحاقدة ترمي الشعب السعودي بأنه شعب داعشي وأخذوا يوزعون النسبة فيما بينهم حسب كراهيتهم، فبعضهم قال إن تسعين في المائة من هذا الشعب داعشيون والآخر تنازل قليلًا وقال ستون بالمئة".

اضافة اعلان

وأضاف "الناصر" في مقالٍ له بصحيفة "الرياض" تحت عنوان "هل نحن من يصدّر الإرهاب؟!": "منهم من قال أشنع من ذلك متهمين عقليتنا وفكرنا ودستورنا ومناهجنا بأنها التي صنعت هذا التنظيم وهو طرح مغرض فاضح، واضح الأهداف، والمقاصد والمرامي.. إذ ليس من العقل، ولا من المنطق أن الداعشيين الذين ظهروا في العراق والباكستان والشام وجاؤوا من أصقاع الأرض من الجزائر وتونس وليبيا وفرنسا وبريطانيا، وكثير من الدول العلمانية تلقوا تعليمهم على أيدي أساتذتنا ومن خلال مناهجنا".

وتابع: "الواقع أن مثل هذه الجماعات والفئات إنما هي صناعة غربية، ناتجة عن ردود الفعل مستغلة بعض الشبان الذين يشاهدون البطش الغربي الصهيوني منذ أن تفتحت أعينهم ومنذ ولدوا على مشاهد الذبح والجزر اليومي والجثث في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان ثم في الشام وكثير من الدول والبلدان العربية".

ورأى "الناصر": أن "كل ذلك بفعل السلاح الغربي والتآمر الغربي، فانصاعوا وبحثوا عن منقذ وهم يجهلون أن هذا المنقذ أو الرمز الذي يتشبثون به ما هو إلا صنيعة غربية على الطريقة الماسونية حيث تظهر ما لا تبطن ضمن حلقات سرية ومعقدة، حلقتها النهائية هي خداع واصطياد الشبان المتهورين باسم الجهاد، ومحاربة الأعداء فيقعون في المصيدة من حيث لا يعلمون.. ومن ثم فإنهم ليسوا صنيعة مناهج مدرسية أو فكرية وإنما هي صناعة استخبارية منظمة".

وأكمل الكاتب: "المضحك أن أولئك الذين يتهمون مناهجنا ومدارسنا قد تخرجوا في تلك المدارس وتعلموا من تلك المناهج وأن جميع مثقفينا وشعرائنا وأدبائنا، وعلمائنا وأطبائنا ودعاتنا وأساتذة جامعاتنا وجنودنا الذين يحاربون الإرهاب قد تخرجوا في تلك المدارس.. فكيف يجرؤ عاقل أو مثقف على طرح مثل هذا الافتراء".

وأردف "الناصر" قائلاً: "هذا التجني الوقح والطرح القبيح الذي تتبناه الصهيونية وتخطط له من زمن بعيد من أجل الإيقاع ببلادنا ووحدتنا. إنه الطرح الإيراني المجوسي.. بل إنه طرح المالكي العميل الفارسي الذي فتح السجون ومخازن السلاح لداعش، والذي عمل ولا يزال يعمل على إبادة العرب في العراق وسوريا والذي قال بكل وقاحة وقبح إن المملكة يجب أن توضع تحت المراقبة الدولية لأنها مصدر الإرهاب".

ومضى قائلاً: "هكذا ترون أيها السادة أن أولئك الذين ينعقون إنما يقفون إلى جانب أعداء الوطن.. كما أنهم يريدون زعزعة الناس حول المنهج والدستور الوطني وخلق ردة فعل عنيفة عند الغيورين قد تزيد التوتر والغضب بسبب الصمت أمام افتراءات أولئك السفهاء والحاقدين الذين يريدون أن نحترب وأن نتصارع وأن ننقل العراك إلى الداخل فيما بيننا.. ومن ثم فإنه من باب الإخلاص لهذه الدولة، فيجب على كل مثقف حرّ وصاحب قلم شريف ونزيه، أن يعري هؤلاء، فقد طفح الكيل، ووصلت سكين الغدر إلى الحلق ولا بد من الوقوف بشجاعة وحزم في وجوه أولئك المتمترسين خلف متاريس الغدر والعمالة".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook