أحمد رحيم – متابعات: كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن القاهرة وجهت رسالة حازمة وشديدة اللهجة لإسرائيل، منعت ردا إسرائيليا عنيفا على قطاع غزة قبل عدة أيام. وتتضمن الرسالة التي نشرتها معاريف صباح اليوم، الأربعاء، تهديدا مصريا صارما، جاء فيه أنه إذا قام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية في قطاع غزة، فإن الحكومة المصرية ستضعف في مواجهة مطالب صعبة من الرأي العام المصري ضد إسرائيل وستضطر لقطع كل العلاقات مع تل أبيب. ونشرت الصحيفة العبرية أجزاء من الرسالة التي وصلت إلى الحكومة الإسرائيلية والتي جاء قيها: "إن قيام إسرائيل بعملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة سيؤدى بالحكومة المصرية إلى اتخاذ قرار بقطع العلاقات مع إسرائيل وإلحاق ضرر كبير باتفاق السلام المبرم بين البلدين". وأوضحت معاريف أن رسائل شديدة اللهجة مشابهة نقلت إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة الماضية خلال مباحثات هاتفية بين وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير "محمد حسين طنطاوي" ورئيس المخابرات المصرية "مراد موافي". وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة للصحيفة العبرية أن تل أبيب تفهمت الوضع الحرج للحكومة المصرية فى ظل ضغط الشارع المصري المشتعل، وردت على طلب القاهرة بالإيجاب للحفاظ على المصالح و العلاقات بين البلدين. وأشارت معاريف إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت خلال إحدى جلسات المنتدى الوزاري الثماني الطارئ للشئون الأمنية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" ليلة السبت الماضي، عدم الدخول بقوات برية إلى قطاع غزة ووقف ردين آخرين تم مناقشتهما خلال الجلسة وهما الهجوم الجوى على مواقع مختلفة لحركة "حماس" والقيام بعمليات اغتيال من الجو، وذلك بعد تقارير عرضت على الوزراء حول الوضع الحساس فى مصر وأن أى هجوم على غزة سيصعد اشتعال الشارع المصري ضد إسرائيل.
