الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مقتل تسعة في احتجاجات خامس أيام رمضان في سوريا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
أحمد العبد الله – وكالات: قتلت قوات الأمن السورية تسعة أشخاص في هجمات على عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء البلاد خرجوا للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد في أول جمعة في شهر رمضان. وقالت لجان التنسيق المحلية وهي منظمة ناشطة أن سبعة محتجين قتلوا في ضاحية عربين بدمشق وقتل ثامن في المعظمية وهي ضاحية أخرى من ضواحي العاصمة وقتل الاخير في حمص على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث انتشرت الدبابات والعربات المصفحة منذ شهرين لسحق الاحتجاجات المناهضة للأسد. ويتحدى المحتجون حملة عسكرية دامية ضد احتجاجهم على هيمنة أسرة الأسد على سوريا الذي بدأ في مارس آذار. وتقصف الدبابات مدينة حماه لليوم السادس. ويخشى سكان حماه أن يتجاوز القتلى العدد الذي تم تقديره وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية يوم الأحد على المدينة التي يسكنها 700 ألف نسمة بوسط سوريا. وفي علامة قوية على مثابرة المعارضة قال ناشطون أن عشرات الآلاف تظاهروا في مدن في أنحاء سوريا في أول جمعة في شهر رمضان مطالبين بسقوط الأسد ومعلنين عن تضامنهم مع سكان حماه. وقالوا أن المظاهرات خرجت في محافظة دير الزور الشرقية ذات الطبيعة السكانية القبلية حيث تجمعت الدبابات على أبواب العاصمة المحلية للمحافظة وفي سهل حوران بالجنوب وفي مدينة حمص بوسط سوريا ومحيطها من القرى وفي مدينة جبلة الساحلية وفي عدة أحياء بالعاصمة دمشق. وردد المحتجون هتافات أعربوا فيها عن عدم خوفهم كما هتفوا في بث مباشر لقناة الجزيرة الإخبارية تأييدا لحماه وطالبوا بسقوط الأسد. وقال شاهد للجزيرة أن الجيش حظر الاحتجاجات في حماه ولا يسمح للناس بالتجمع في المساجد خوفا من أن يبدأوا مظاهرة بعد الصلاة. وتحدث ناشطون آخرون عن إطلاق نار على المحتجين في ضاحية دعما وفي حمص وفي كفرنبل بمحافظة ادلب الشمالية الغربية. وأضافوا أن ستة أشخاص على الأقل جرحوا. وواصلت السلطات السورية عملياتها العسكرية ضد الاضطرابات المدنية متجاهلة الاستنكار الدولي المتصاعد للهجمات التي قالت واشنطن أنها أسفرت عن سقوط الفي قتيل. وطردت سوريا معظم وسائل الإعلام المستقلة منذ بدء الانتفاضة مما يجعل من الصعب التحقق من روايات الشهود والتصريحات الرسمية. وفي جنيف قال محققو حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة أن القوات السورية يجب أن تتوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين المسالمين والتي أسفرت عن عمليات إعدام وغيرها من الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي. ودعا الخبراء المستقلون في جنيف في بيان مشترك السلطات السورية إلى وقف حملتها العنيفة بما في ذلك "الاستخدام العشوائي للمدفعية الثقيلة". وكان لرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار قد أرسل دبابات إلى حماة ذات الأغلبية السنية وقتل الآلاف لإخماد تمرد عام 1982. وتقول السلطات السورية أن الجيش اقتحم حماه ليواجه "جماعات إرهابية مسلحة" تهاجم المدنيين وتخرب الممتلكات. وتقول أن 20 من جنودها قتلوا. ويقول نشطاء ومقيمون إن الكهرباء والاتصالات مقطوعة عمدا في حماه منذ إرسال الأسد لقواته إلى المدينة يوم الأحد. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن تعتقد أن قوات الأسد مسؤولة عن قتل أكثر من ألفي سوري في هجماتها على المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات الشعبية. وتلقي السلطات السورية باللائمة في أعمال العنف على جماعات مسلحة وإسلاميين وتقول أن 500 من رجال الشرطة والجيش قتلوا. وأكدت كلينتون مجددا أن الولايات المتحدة تعتقد أن الأسد فقد شرعيته في سوريا وقالت إن واشنطن وحلفاءها يعملون على إستراتيجية لممارسة مزيد من الضغط يتجاوز العقوبات الدولية الجديدة التي أعلن عنها يوم الخميس. وأضافت قائلة للصحفيين "نعمل على مدار الساعة لمحاولة جمع اكبر قدر ممكن من التأييد الدولي لإجراءات قوية ضد النظام السوري. أنني أنتمي إلى مدرسة يعلو فيها صوت الأفعال على صوت الأقوال." وفي شرق سوريا قال سكان بدير الزور ونشطاء إن مئات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة تجمعت في الأيام القليلة الماضية خارج المدينة خاصة عند تقاطع على طريق سريع يؤدي الى دمشق. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook