تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها إن إحصاء جديد للترسانة النووية الأمريكية يظهر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فككت العام الماضي أقل عدد من الرؤوس النووية منذ وصول أوباما للرئاسة الأمريكية.

وأشارت إلى أن الأرقام الجديدة التي أعلن عنها البنتاجون تكشف أيضا عن أن إدارة أوباما خفضت عدد ما تملكه من رؤوس نووية أقل من أي رئاسة أمريكية أخرى في حقبة ما بعد الحرب الباردة.

وأضافت أن الأرقام الجديدة تكشف عن الفجوة الكبيرة بين رؤية أوباما بشأن عالم بدون أسلحة نووية التي وضعها خلال الأشهر الأولى من رئاسته والواقع الجيوسياسي والبيروقراطي الصعب المتعلق بالتخلص من تلك الأسلحة.

وذكرت أن الافتقار إلى التقدم في الحد من الأسلحة وتفكيك الرؤوس النووية يبدو أنه يتزامن مع دفع الإدارة الأمريكية باتجاه عملية تحديث نووية شاملة تشمل تحسين الأسلحة والقاذفات والصواريخ والغواصات وهي تحديثات من المتوقع أن تكلف الولايات المتحدة تريليون دولار خلال العقود الثلاثة القادمة.

وعبر مؤيدو أوباما عن تفهمهم لتباطؤ تفكيك الرؤوس النووية الأمريكية وربطوا ذلك بتصاعد مستوى العدائية والعناد من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجانب أسباب تقنية أخرى.

وأظهرت الأرقام تفكيك إدارة أوباما لـ109 رأسا نوويا في 2015م وهو العدد الأقل في رئاسته خاصة إذا قورن بتفكيك 356 رأسا في 2009م أي في العام الأول من رئاسته.

وتحدثت عن أن التباطؤ جاء على الرغم من حديث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أبريل 2015م عن أن الرئيس الأمريكي قرر أن واشنطن ستسعى للمسارعة في تفكيك الرؤوس النووية التي تمتلكها بنسبة 20%.