السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

نورة العمر: النساء لن يغفرن لمن ظلم المرأة العاملة بوضعها في بيئة غير آمنة (صور)

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان، تصوير - يحيى الزهراني:

افتتح عصر أمس الأربعاء ملتقى المرأة السعودية الثاني ما لها وما عليها، تحت عنوان (المرأة العاملة.. حقوق وواجبات)، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وقالت د. نورة بنت إبراهيم العمر مدير عام القسم النسائي بمركز باحثات لدراسات المرأة والمشرفة على لجان الملتقى أن دراسة أعدها المركز أظهرت أن ما نسبته 47% من العينة النسائية أكدت أن الرجل أحق بالفرص الوظيفية من المرأة, فيما أكد 45.1% أن الأمن الشخصي أحد معوقات عمل المرأة.

ووافق 43.3 % من المبحوثات، بحسب الدراسة، على أن عمل المرأة يؤثر سلباً على تربية الأبناء, كما قال 41.5% أن عمل المرأة يؤثر سباً على حياتها الشخصية, وقال 36.1% من النساء أن عمل المرأة يؤدي إلى الاختلاط ثم الخلوة الشرعية, فيما تعرض 9% من المشاركات في الدراسة للابتزاز أثناء عملهن.

وكشفت الدراسة التي أعلنت العمر نتائجها أن 63.2% أيدن استحقاق المطلقات والأرامل لسكن وراتب شهري من الدولة, كما وافق 59.8 % على استحقاق المرأة على راتب شهري من الدولة.

وأثبتت الدراسة ذاتها أن أنسب وظيفة للمرأة قي المجال التعليمي، وذلك بنسبة 43%, وبنفس النسبة في المجال الخيري، وفي قطاع المشاغل جاءت النسبة 42.1%, فيما جاءت نسبة 39.8% الأنسب لها في المجال الدعوي, وفي القطاع الإداري بنسبة 39.2%، وفي الصحي بنسبة 34.6 %.

ولفتت الدكتورة العمر إلى المؤتمرات والاجتماعات المنعقدة من قبل الأمم المتحدة تطرح فيها بعض قضايا المرأة العاملة من منظور أوحد تحكمه سياسات الأمم المتحدة، وتشكل خطراً على هوية الأسرة وبنائها, مشددة على أن أحكام الشريعة وسط بين الإفراط والتفريط؛ حيث إن المشرع جل جلاله قال: (ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)، وهو الذي خلق المرأة ووضع الأحكام بأدق نظام وأحكمه على الإطلاق.

وأشارت إلى أن الاعتماد على الاجتهاد في قضايا عمل المرأة، بعيدا عن أصول الشريعة وضوابطها، ينتج عنه إضرار واضح في حق المرأة والأسرة؛ مطالبة بوقفة مجتمعية تساعد المرأة العاملة على تجاوز هذه الأضرار.

وأضافت أن التجاوزات الحاصلة ضد المرأة العاملة ليست من الدين في شيء، موضحة أن الأصل في الإسلام أن الولي ينفق على موليته (الأب، الزوج؛ الولي؛...)؛ ومنع المرأة من حق النفقة ظلم ومنع لها من حق شرعي.

وشددت على أن اضطرار المرأة للعمل بأجر ضئيل خارج المنزل؛ ثم دفعها لأعمال لا تناسب طبيعتها، ولا تتناسب مع مكانتها؛ ووضع المرأة في بيئة عمل غير آمنة؛ يعتبر مظلمة، بل مجموعة من المظالم، تتعرض لها بعض النساء في مجتمعنا؛ قائلة: "ولن نغفر نحن النساء لمن أوصلنا إلى هذه المرحلة من الظلم والتهميش الحقيقي لدورنا في المجتمع".

وبيّنت أن المرأة السعودية قادرة على إنقاذ المرأة الغربية العاملة من الواقع المشين الذي يفرض عليها، وإن من عرفت حقيقة الإسلام منهن تغبط المرأة المسلمة على المكانة التي تحظى بها شرعا، لا واقعا؛ فلنعد ونحمل لواء إنقاذ نساء العالم أجَمع.

عقب ذلك قدم عرضا تعريفيا عن مركز باحثات لدراسات المرأة, تلاه عرض آخر وثائقي حول الملتقى المقام حالياً.

ثم ألقى الدكتور عبدالله بن صالح العبداللطيف مستشار وزير العمل كلمة مختصرة شدد فيها على استثمار الملتقى لرفع التوصيات التي تصب في مصلحة عمل المرأة للجهات العليا للمساهمة في توفير فرص العمل المناسبة للمرأة.

ثم اختتم الحفل الافتتاحي بتكريم رعاة الملتقى، ومن ضمنهم صحيفة تواصل.

 

اضافة اعلان

 

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook